سيدة تتوفي في عيادة خاصة والطبيب يلوذ بالفرار بعد أن قام بالتخدير بنفسه

سيدة تتوفي في عيادة خاصة والطبيب يلوذ بالفرار بعد أن قام بالتخدير بنفسه

شهد مركز العدوة شمال محافظة المنيا، واقعة مؤلمة أثارت حالة من الغضب بين الأهالي، بعد وفاة سيدة أثناء خضوعها لعملية ولادة قيصرية داخل عيادة خاصة، في ظروف وصفت بـ”الغامضة والمريبة”، خاصة بعدما فرّ الطبيب المعالج من مكان الحادث فور تدهور حالة المريضة ووفاتها.

كانت السيدة قد دخلت العيادة وهي في حالة صحية مستقرة، وفقًا لأقوال أسرتها وشهود العيان، لكن سرعان ما تحولت فرحة المولود المرتقب إلى صدمة مدوية، بعدما لفظت السيدة أنفاسها الأخيرة داخل غرفة العمليات.

وتلقى مركز شرطة العدوة بلاغًا بوفاة المريضة داخل العيادة، وانتقلت الأجهزة الأمنية على الفور لمعاينة الموقع، حيث تبين من التحريات الأولية أن الطبيب الجراح، ويدعى “أ. أ”، قام بإعطاء جرعة التخدير بنفسه قبل وصول طبيب التخدير المختص، ما رجّح فرضية حدوث خطأ طبي أودى بحياة السيدة.

وبحسب شهادة طبيب التخدير، فقد وصل إلى العيادة بعد وقوع الحادث، مؤكدًا أن المريضة كانت قد فُقدت بالفعل وقت وصوله، ما يعزز الاشتباه في مسؤولية الجراح عن الخطأ.

ولم تمضِ دقائق على وفاة المريضة حتى غادر الطبيب الجراح المكان، هاربًا من مواجهة أسرة المتوفاة، التي دخلت في حالة من الانهيار والغضب وسط تجمهر كبير أمام العيادة.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأصدرت تصريحًا بدفن الجثمان بعد مناظرة الطب الشرعي. كما كلفت أجهزة الأمن بتكثيف جهودها لضبط الطبيب الهارب، تمهيدًا لاستجوابه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وتواصل النيابة الاستماع لأقوال الشهود وطاقم التمريض، وطلبت التحفظ على الملف الطبي للمريضة، لبيان الملابسات الكاملة للواقعة وتحديد المسؤوليات.

الواقعة أعادت إلى السطح قضية الرقابة على العيادات الخاصة ومستوى الالتزام بالبروتوكولات الطبية، وسط مطالبات شعبية بمحاسبة المتسببين ومعاقبة كل من يستهين بأرواح المرضى.