الشهابي: لن نسمح بمرور القوافل المشبوهة.. ومصر أكبر من أساليب الابتزاز السياسيّ.

تابع حزب الجيل الديمقراطي بقلق بالغ ما أعلنته بعض الجهات في تونس عن انطلاق قافلة شعبية تتجه إلى معبر رفح بزعم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وهي قافلة ترفع شعارات ظاهرها الدعم الإنساني، بينما تخفي في حقيقتها نوايا خبيثة تستهدف الإساءة إلى مصر، والتشكيك في مواقفها الوطنية والقومية الراسخة في دعم الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس حزب الجيل: “إننا في حزب الجيل الديمقراطي نؤكد بوضوح أن هذه القافلة تنظمها جهات مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، التي لا تُخفي عداءها التاريخي لمصر وشعبها وجيشها، وتستغل القضية الفلسطينية لتصفية حسابات سياسية وتنفيذ أجندات تخريبية، تهدف إلى تشويه دور مصر وتقويض أمنها القومي”.
وقال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي: “نُحذّر من خطورة هذه التحركات التي تستغل الشعارات الإنسانية لتضرب في عمق السيادة المصرية، ونُعلن رفضنا القاطع لأي قافلة تنظمها أو تمولها جهات كارهة لمصر. وندعو كل الأحزاب الوطنية المصرية إلى اتخاذ موقف واضح برفض هذه القوافل وأمثالها، وكشف أهدافها أمام الرأي العام العربي والمصري”.
وأضاف الشهابي: “إننا نطالب كل قوى المجتمع الحية، من أحزاب ونقابات ومثقفين وإعلاميين، أن تحتشد خلف الوطن الغالي، وخلف الدولة المصرية بكل مؤسساتها، قيادة وجيشًا وأجهزة أمن قومى، لأن اللحظة الراهنة تتطلب الاصطفاف التام لحماية الأمن القومي من محاولات الابتزاز والتشويه الممنهج”.
وشدد على أن مصر التي كانت ولا تزال هي الداعم الأول للشعب الفلسطيني، تتحمل منذ سنوات العبء الأكبر في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وتقوم بذلك رغم كل التحديات الأمنية والاقتصادية، دون مزايدة أو دعاية، ومن المؤسف أن تسعى بعض الأطراف المأجورة إلى الإساءة لهذا الدور ومحاولة فرض الأمر الواقع على معبر رفح، لأهداف مشبوهة تتماشى مع أجندات التنظيم الدولي للإخوان.
ويؤكد حزب الجيل أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة، صاحبة أقدم حكومة مركزية في التاريخ، لا تقبل أي عبث أو تجاوز لسلطتها الوطنية، ويجب على كل من يسعى للدخول إلى الأراضي المصرية أن يحصل على تأشيرة رسمية من السفارات المصرية في بلاده، التزامًا بالقوانين والأعراف الدولية ، ولن تُسمح أي محاولات لخرق السيادة أو الالتفاف على القواعد الدبلوماسية التي تنظم العلاقات بين الدول.
واختتم ناجي الشهابي تصريحه قائلًا: “نحن في حزب الجيل الديمقراطي نثق في وعي الشعب المصري وقدرته على التمييز بين الدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية، وبين المحاولات الخبيثة لاستغلالها لضرب مصر، ونعلن أننا سنظل في الصفوف الأمامية للدفاع عن أمن الوطن ووحدته واستقلال قراره”.