وفاة تاجر المجوهرات أحمد المسلماني بعد أيام من تعرضه لاعتداء في البحيرة

شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، يوم الأربعاء 5 يونيو، واقعة اعتداء أسفرت عن مصرع تاجر المجوهرات أحمد المسلماني، متأثرًا بإصابات بالغة لحقت به خلال مشاجرة اندلعت في شارع السوق، فيما تواصل النيابة العامة التحقيق في الواقعة، بعد توجيه اتهامات الشروع في القتل إلى عدد من المتهمين، والتحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة وشهادات الشهود.
وبحسب التحقيقات، نشب خلاف بين المجني عليه وأحد المتهمين يدعى فارس، تطور إلى اشتباك بالأيدي، وأسفر عن إصابة المسلماني بجرح طعني وقطع غائر في اليد اليسرى وكدمات متعددة. تم نقله إلى المستشفى عقب الحادث، قبل أن تُعلن وفاته مساء الأربعاء 11 يونيو.
استمعت النيابة إلى أقوال المتهم سيف الدين. أ، 19 عامًا، والذي أنكر مشاركته في الاعتداء أو حيازته لأي سلاح أبيض، مؤكدًا أنه كان في طريقه للقاء صديقه فارس عند محل العابد بشارع السوق، وفوجئ بالمجني عليه يترجل من سيارته ويبدأ في توجيه السباب، قبل أن تتحول المشادة إلى اشتباك.
أفاد المتهم بأنه رأى شخصًا آخر ينزل من السيارة ويبدأ في جذب فارس، وأنه حاول فض الاشتباك ودفع الطرفين للابتعاد، ثم غادر المكان على الفور. أشار إلى أنه لاحظ وجود إصابة بيد المجني عليه، ووجود دماء على يده اليسرى، لكنه لم يرَ الأداة المستخدمة. وأضاف أنه سلّم نفسه لاحقًا إلى مركز الشرطة بعد استشارة محاميه.
رغم تمسك المتهم بالإنكار، واجهته النيابة بتهم الشروع في القتل وحيازة سلاح أبيض، فيما أظهر التقرير الطبي إصابة المجني عليه بجرح طعني نافذ وقطع عميق باليد. وقد تحفظت النيابة على تسجيلات مرئية من موقع الواقعة، إلى جانب شهادات شهود عيان كانوا حاضرين وقت المشاجرة.
تم إيداع جثمان أحمد المسلماني مشرحة مستشفى رشيد العام، انتظارًا لصدور تقرير الطب الشرعي، بينما تستكمل النيابة العامة استجواب المتهمين وفحص الأدلة الفنية تمهيدًا لتحديد القيد والوصف القانوني النهائي للواقعة.