ترامب: ينبغي على إيران أن تتحلى بالجدية في المفاوضات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه طالما هناك فرصة لتوقيع اتفاق مع إيران فلا داعي لإفساد الأمر، ولا أقول إن هجوما إسرائيليا على إيران وشيك لكنه قوي ومحتمل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أنه على إيران أن تتفاوض بطريقة أكثر جدية.
و أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الفرصة لا تزال متاحة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، مشدداً على أنه من الضروري عدم تعكير صفو هذه الفرصة أو إضاعتها، مشيرًا إلى أهمية إعطاء الجهود الدبلوماسية الوقت والمساحة الكافية لتحقيق التوافق المنشود. ولم يصرح ترامب بأن هجومًا عسكريًا إسرائيليًا ضد إيران بات وشيكًا، إلا أنه وصف هذا الاحتمال بأنه وارد وقوي، في إشارة إلى أنه لا يمكن استبعاده كليًا في ظل التوترات الإقليمية الراهنة. جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي تابعه العديد من وسائل الإعلام، من بينها قناة القاهرة الإخبارية، حيث تناول خلاله تطورات الملف النووي الإيراني ومستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
وخلال المؤتمر أشار ترامب إلى ضرورة أن تظهر إيران جدية أكبر في ما يتعلق بالمفاوضات المرتبطة ببرنامجها النووي وملفات أخرى شائكة في المنطقة، موضحًا أنه على طهران العمل بطريقة أكثر التزامًا للوصول إلى حلول سلمية وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تمس الاستقرار الإقليمي والدولي. وقال ترامب إن بلاده كانت ولا تزال تفضّل المسار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، وتدعم جهود المجتمع الدولي الذي يسعى لإيجاد إطار عمل ملزم يضمن عدم تطوير إيران لأسلحة نووية في المستقبل.
واعتبر ترامب أن أي تصعيد في المنطقة سيكون له عواقب وخيمة على الجميع، داعيًا الأطراف المعنية إلى إدراك خطورة المرحلة الحالية والعمل بروح التعاون والمسؤولية. وأضاف أن استمرار التوترات سيدفع بالمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر حسمًا، الأمر الذي قد يعمق الأزمات القائمة ويهدد باتساع رقعة النزاعات، وهو ما يحتم على الجميع مراجعة مواقفهم والتفكير بمستقبل المنطقة واستقرارها.
من جهة أخرى، أشاد الرئيس السابق بالدور الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية في تقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة يمكن أن تثمر عن نتائج إيجابية إذا ما أبدت كل الأطراف مرونة واستعداداً لتقديم تنازلات متبادلة. ولفت إلى أن إيران عليها أن تُبرهن على استعدادها الفعلي للتفاوض الجاد بعيدًا عن التصريحات الإعلامية فقط، مشددًا على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون متينًا وملزمًا ويحقق الأمن والسلام ليس فقط للدول الأطراف وإنما للمنطقة بأسرها.
وفي ختام تصريحاته، أكد ترامب أن فرص التوافق لا تزال قائمة إذا توافرت الإرادة السياسية وتوافقت الأهداف، محذراً من التحركات التي قد تؤدي إلى تصعيد الموقف أو تدمير احتمالات الحل السلمي. ودعا إيران إلى اغتنام هذه اللحظة الحرجة لضمان مستقبل أفضل لشعبها وشعوب الجوار، والتخلي عن السياسات التي تصعّد التوتر، موضحًا أن المجتمع الدولي يتطلع لرؤية خطوات ملموسة تثبت جدية إيران خلال المفاوضات المقبلة.