خبير سياسي: مصر تحملت تكاليف باهظة وأرواحاً في دعم القضية الفلسطينية

أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن مصر لا يمكن لأحد أن يزايد على موقفها التاريخي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية دفعت أثمانًا باهظة منذ عام 1948 مرورًا بحروب 1956 و1967 و1973، وحتى يومنا هذا، في سبيل دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر لا تزال حتى الآن هي الداعم الأول لفلسطين، سواء سياسيًا أو إنسانيًا، لافتًا إلى أن 80% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة خلال العشرين شهرًا الماضية جاءت مباشرة من الدولة المصرية، مما يشير إلى أنها الممر الإنساني الأول لغزة.
وأضاف أن من يرغب في مساندة غزة فعليه أن يلتزم بالقنوات الرسمية التي تحددها الدولة المصرية.
وشدد الدكتور محمد سيد أحمد على أن مصر دولة ذات سيادة لا يمكن المساس بأمنها القومي، وأن أي محاولات لتجاوز دورها أو التعدي على صلاحياتها السيادية مرفوضة تمامًا.
وبين أن الدولة المصرية ترحب دائمًا بكافة المبادرات التي تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية، لكنها تشترط أن يتم ذلك عبر الأطر الرسمية وبما يتماشى مع القوانين والضوابط التي وضعتها مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الوفود الحقوقية والحكومية التي زارت المناطق الحدودية مع غزة، فعلت ذلك بتنسيق كامل مع الجهات المعنية، ووفق إجراءات وموافقات أمنية مسبقة، بما يضمن احترام السيادة المصرية.
واختتم مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال تقف قلبًا وقالبًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، لكنها في الوقت ذاته ترفض أي محاولات للمزايدة أو التجاوز على حساب أمنها القومي أو قوانينها الداخلية.