طهران تشترط تصدير اليورانيوم عالي التخصيب برفع العقوبات الأمريكية | فيديو

طهران تشترط تصدير اليورانيوم عالي التخصيب برفع العقوبات الأمريكية | فيديو

في تطور جديد على صعيد الملف النووي الإيراني، أعلن مسؤول إيراني رفيع المستوى أن طهران لن تقوم بشحن أي كمية تصدير اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج إلا في حال رفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية المفروضة على طهران، وذلك وفقًا لما أوردته قناة “القاهرة الإخبارية”.

شحن اليورانيوم مشروط بالعقوبات 

وأوضح المسؤول الإيراني أن تصدير اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق 5% لطالما كان أحد البنود المطروحة على طاولة المحادثات النووية مع واشنطن، لكنه شدد على أن تنفيذ هذه الخطوة لن يتم إلا بعد رفع العقوبات بطريقة “يمكن التحقق منها”، مضيفًا أن بلاده ترفض تقديم تنازلات مجانية دون ضمانات واضحة تضمن التزام الولايات المتحدة باتفاقات مستقبلية.

تأتي هذه التصريحات في خضام تصدير اليورانيوم في وقت تشهد فيه المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة حالة من الجمود، رغم محاولات متكررة لاستئناف المحادثات غير المباشرة التي كانت تُجرى سابقًا عبر وسطاء أوروبيين في فيينا.

 وكان الاتفاق النووي الموقع عام 2015 قد نصّ على قيود صارمة على تخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية، لكنه انهار فعليًا بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب.

إيران تصعّد فنيًا وتنتظر سياسيًا

في السنوات الأخيرة، رفعت إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسب تتجاوز 60%، وهو ما يقترب تقنيًا من مستويات الاستخدام العسكري، رغم نفي طهران المتكرر سعيها لامتلاك سلاح نووي. 

وتُعد مسألة شحن اليورانيوم عالي التخصيب إلى خارج البلاد واحدة من آليات خفض التصعيد الفني، لكنها في الوقت نفسه ورقة ضغط تحتفظ بها إيران لحين تحقق انفراجة دبلوماسية.

موقف أمريكي حذر

من جهتها، لم تصدر واشنطن تعليقًا مباشرًا على التصريحات الإيرانية الأخيرة، لكنها في تصريحات سابقة أكدت أنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي بشرط التزام إيران بكافة بنوده؛ ومع ذلك، تواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على القطاعات الحيوية في إيران، بما في ذلك الطاقة والمصارف، ما يعزز موقف طهران الرافض لأي تنازل دون مقابل ملموس.

وفي السياق ذاته، تتصاعد الضغوط الدولية على إيران بشأن التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصوصًا بعد تقارير تشير إلى استمرارها في تطوير برنامجها النووي خارج نطاق المراقبة الكاملة.

القاهرة الاخبارية 

مستقبل الاتفاق النووي

يرى مراقبون أن تصريحات المسؤول الإيراني تضع الكرة مجددًا في ملعب الولايات المتحدة، وتعيد التأكيد على أن إيران لن تقدم تنازلات فنية دون مقابل سياسي واقتصادي حقيقي، وبينما يأمل البعض في استئناف المحادثات خلال الفترة المقبلة، يبقى الغموض سيد الموقف، في ظل غياب خطوات عملية من كلا الطرفين.