قمة بغداد تهدف إلى إصدار بيان يعكس الوحدة العربية في مواجهة التحديات الإقليمية

قالت هبة التميمي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من بغداد، إن معالم البيان الختامي بدأت تتضح مع اختتام أعمال القمة الاستثنائية في دورتها الـ34، المنعقدة في العاصمة العراقية.
الدعم العربي الموحد
وأشارت، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن البيان المرتقب سيؤكد على الدعم العربي الموحد لعدد من القضايا المحورية في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي من المتوقع أن تحظى بموقف واضح من معظم الدول المشاركة، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة.
كما أوضحت التميمي أن الاجتماعات التحضيرية تناولت الوضع في سوريا، والتطورات المتعلقة بـ لبنان واليمن، مع التأكيد على وقف الانتهاكات، ودعم الاستقرار السياسي، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية.
وشددت على أن القمة تسعى للخروج ببيان يعكس تضامنًا عربيًا شاملاً، ويعيد التأكيد على أهمية الدور العربي الجماعي في مواجهة التحديات الإقليمية، من خلال تعزيز التعاون وتنسيق المواقف تجاه القضايا المشتركة.
ومن المنتظر أن يُعلن البيان الختامي الرسمي في وقت لاحق اليوم، إيذانًا بانتهاء الدورة الحالية، التي تمثل محطة محورية في العمل العربي المشترك، خاصة وسط التوترات الإقليمية المستمرة.
وفي سياق متصل، فاد رمضان المطعني، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من العاصمة بغداد، بانتهاء الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، والتي بدأت بكلمة وزير خارجية البحرين، سلّم فيها رئاسة الدورة الحالية إلى وزير الخارجية العراقي.
أضاف “المطعني”، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه في كلمته، أكد رئيس الجلسة الجديد، وزير الخارجية العراقي، على أهمية القضايا العربية، مشددًا على ضرورة وقف العدوان الوحشي على غزة، وداعمًا لـ خطة القاهرة التي انبثقت عن القمة الاستثنائية لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر.
ولفت إلى أن الوزير العراقي رحّب بالمؤتمر المرتقب في القاهرة حول إعادة الإعمار، وأعاد التأكيد على أهمية هذه الخطة كخطوة جماعية لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.
وأوضح أن من أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية العراقي، اقتراحه تشكيل لجنة عليا تضم العراق والبحرين والأمين العام لجامعة الدول العربية، وتكون مفتوحة لانضمام أي من الدول العربية الراغبة، وتهدف هذه اللجنة إلى تسوية الخلافات ولمّ الشمل العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
كما تطرق الوزير إلى الأزمة الليبية، مشددًا على ضرورة تسوية الخلافات الداخلية وعودة البلاد إلى الهدوء والاستقرار، ولم يغفل الوضع في الصومال، حيث دعا إلى ضرورة محاربة الإرهاب، والعمل على دعم أمنه واستقراره.
ومن المتوقع أن تتواصل جلسات الاجتماع الوزاري بمناقشة ملفات أخرى إقليمية ودولية، وسط مساعٍ لتعزيز التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات المتزايدة.