العراق يتولى رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب ويقترح إنشاء لجنة لحل النزاعات

العراق يتولى رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب ويقترح إنشاء لجنة لحل النزاعات

أفاد رمضان المطعني، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من العاصمة بغداد، بانتهاء الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، والتي بدأت بكلمة وزير خارجية البحرين، سلّم فيها رئاسة الدورة الحالية إلى وزير الخارجية العراقي.

ضرورة وقف العدوان الوحشي على غزة

أضاف “المطعني”، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه في كلمته، أكد رئيس الجلسة الجديد، وزير الخارجية العراقي، على أهمية القضايا العربية، مشددًا على ضرورة وقف العدوان الوحشي على غزة، وداعمًا لـ خطة القاهرة التي انبثقت عن القمة الاستثنائية لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر.

ولفت إلى أن الوزير العراقي رحّب بالمؤتمر المرتقب في القاهرة حول إعادة الإعمار، وأعاد التأكيد على أهمية هذه الخطة كخطوة جماعية لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.

وأوضح أن من أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية العراقي، اقتراحه تشكيل لجنة عليا تضم العراق والبحرين والأمين العام لجامعة الدول العربية، وتكون مفتوحة لانضمام أي من الدول العربية الراغبة، وتهدف هذه اللجنة إلى تسوية الخلافات ولمّ الشمل العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.

كما تطرق الوزير إلى الأزمة الليبية، مشددًا على ضرورة تسوية الخلافات الداخلية وعودة البلاد إلى الهدوء والاستقرار، ولم يغفل الوضع في الصومال، حيث دعا إلى ضرورة محاربة الإرهاب، والعمل على دعم أمنه واستقراره.

ومن المتوقع أن تتواصل جلسات الاجتماع الوزاري بمناقشة ملفات أخرى إقليمية ودولية، وسط مساعٍ لتعزيز التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات المتزايدة.

ومن ناحية أخرى، كشف مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط شهدت إعلان شراكات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع الشركة السعودية الجديدة المختصة بهذا القطاع، موضحاً أن هذه الخطوة تمثل تغييراً في سياسة تصدير التكنولوجيا المتقدمة.

وأشار ميتشل، خلال مداخلة هاتفية على شاشة “إكسترا نيوز”، عبر تطبيق زوم، إلى أن الذكاء الاصطناعي “سيغير شكل الاقتصاد العالمي”، مضيفاً أن واشنطن تدرك حاجة شركائها إلى المواد الخام لصناعة الرقائق الدقيقة، وهو ما تسعى لتنظيمه رغم القيود القانونية الحالية، أن الحكومة الأميركية “تدرس حالياً تخفيف بعض القيود” لتسهيل تدفق التكنولوجيا المتقدمة إلى المنطقة، في إطار التعاون التنموي طويل الأمد.

واستشهد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بملف إعادة إعمار غزة قائلاً: “سمعنا مراراً استعداد الشركاء الخليجيين للمساهمة في إعادة الإعمار، لكن ذلك يظل مستحيلاً طالما هناك خطر لتدمير القطاع مجدداً”، مشددا على أن حل الأزمات السياسية هو المدخل الأساسي لتحقيق الأهداف الاقتصادية، داعياً إلى تسوية الأزمات المزمنة التي تعرقل التنمية.