الصحة الفلسطينية: 120 شهيدًا حتى الآن، ومعظمهم من الأطفال والنساء | فيديو

في تصعيد جديد وخطير، كشف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن هجوم إسرائيلي شرس منذ فجر اليوم هجومًا واسع النطاق على محافظات قطاع غزة، مستخدمًا الطائرات الحربية والقنابل الحارقة بشكل مكثف، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 120 شهيد في ساعات، أغلبهم من النساء والأطفال، وكبار السن.
وأوضح الصحة الفلسطينية، خلال مداخلة له عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الطائرات الحربية لم تترك مجالًا للنجاة، مضيفًا أن عدد الشهداء من الأطفال والنساء مرشح للزيادة بسبب عجز فرق الدفاع المدني في غزة عن انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض، بسبب نقص المعدات والرافعات الأساسية.
120 شهيدًا من الأطفال والنساء
وأكد متحدث الصحة الفلسطينية، أن المنشآت الصحية في غزة باتت غير قادرة على استيعاب المصابين، لاسيما أن معظم الحالات التي تصل إلى المستشفيات هي في حالة حرجة للغاية. وأضاف: “نضطر لاستقبال الجرحى على الأرض، لا يوجد عدد كافٍ من الأسرة، والمرافق الطبية تعمل فوق طاقتها بكثير”.
وأشار إلى أن إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية زاد الوضع الصحي سوءًا، مؤكدًا أن استمرار الهجوم الإسرائيلي الوحشي يمنع توفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية اللازمة، وهو ما يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى للخطر الفوري.
استهداف المستشفيات
وفي تصعيد خطير وغير مسبوق، أعلن الدكتور الدقران أن جيش الاحتلال استهدف مستشفى غزة الأوروبي، مما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة. وأوضح أن المستشفى كان الوحيد الذي يوفر تخصصات دقيقة كـ جراحة الأعصاب، القلب، وعلاج السرطان، مضيفًا: “المرضى الآن بلا علاج… لا توجد بدائل طبية متاحة”.
كما كشف عن تدمير أقسام الجراحة في مستشفى الناصر، إضافة إلى نسف مستشفى الصداقة التركي بالكامل، مؤكدًا أن ما يحدث هو “هدم منهجي متعمد للمنظومة الصحية” في قطاع غزة، وليس مجرد أضرار جانبية.
كارثة إنسانية تتطلب تحركًا
وختم متحدص الصحة الفلسطينية حديثه بدعوة المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية والفرق الإغاثية، مشددًا على أن الأوضاع في القطاع تتجه نحو كارثة صحية وإنسانية كبرى إذا لم يتوقف هذا التصعيد العسكري فورًا.