خالد الجندي: الأجزاء الأربعة الأساسية للوضوء التي لا يكتمل دونها | فيديو

خالد الجندي: الأجزاء الأربعة الأساسية للوضوء التي لا يكتمل دونها | فيديو

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الحد الأدنى من الوضوء الذي تُقبل به الصلاة شرعًا يقتصر على غسل أربعة أعضاء مرة واحدة فقط، وهو ما يُعرف في الفقه الإسلامي بـ”القدر المُجزئ”، لافتًُا إلى أن هذا هو الحد الذي تُصح به الصلاة ويكفي شرعًا، حتى إن لم يُضف عليه أي من السنن أو المستحبات.

جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة dmc، حيث أكد الجندي أن أركان الوضوء الأربعة الأساسية التي لا يكتمل الوضوء بدونها هي: غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين.

 واستدل بقوله تعالى في سورة المائدة: “يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين”.

المضمضة والاستنشار

وأشار الجندي إلى أن هناك الكثير من المسلمين يعتقدون أن المضمضة والاستنشاق وغسل الأذنين من فرائض الوضوء، بينما هي من السنن المؤكدة وليست من الأركان الواجبة. وأوضح أن هذه السنن تُكمل الوضوء وتُعطيه ثوابًا أكبر، لكنها ليست شرطًا لصحة الصلاة، ما يعني أن تركها لا يُبطل الوضوء.

وقال الجندي: “ثلاثة أعضاء فيها غسل، وهي الوجه واليدان والرجلان، والرأس فيه مسح فقط، فإذا تم أداء هذه الأركان مرة واحدة فقط، فالوضوء صحيح، والصلاة صحيحة بإجماع العلماء”.

ثلاث روايات نبوية 

وفي سياق الحديث، تناول الشيخ خالد الجندي الروايات النبوية الثلاث التي وردت حول عدد المرات التي غسل فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعضاء وضوئه، مشيرًا إلى أن جميعها صحيحة وثابتة.

وتابع: “الرواية الأولى: أن النبي توضأ مرة مرة، كما جاء في حديث عبد الله بن عباس، والثانية: أنه توضأ مرتين مرتين، كما ورد في حديث عبد الله بن زيد، والثالثة: أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، كما نقل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه”.

وأكد الجندي أن جميع هذه الكيفيات مقبولة شرعًا، وأن المسلم له الحرية في اختيار أي منها، طالما لم ينقص عن مرة واحدة، ولم يزد عن ثلاث مرات، حيث أن الزيادة تُعد مخالفة للسنة النبوية.

الاعتدال في العبادة وعدم الغلو

وجه الجندي نصيحة للمشاهدين، مؤكدًا أهمية الاعتدال في العبادة والالتزام بما ورد في السنة دون غلو أو تقصير. 

وأشار إلى أن زيادة الغسلات عن ثلاث مرات قد تُدخل المسلم في باب الوسواس والتشدد الذي نهى عنه الشرع، مؤكدًا أن الهدف من الطهارة هو التهيئة الروحية والنفسية للقاء الله في الصلاة، وليس الدخول في دائرة الشك والقلق.

الشيخ خالد الجندي 

الطمأنينة في العبادة

اختتم الشيخ خالد الجندي حديثه بدعوة إلى تعلم الفقه الإسلامي بصورة مبسطة وواضحة، لأن الفهم السليم لأحكام الطهارة يبعث على الطمأنينة ويمنع الوسوسة، قائًلا: “الوضوء عبادة عظيمة، وفهم حدودها وفرائضها وسننها يساعد المسلم على أداء الصلاة بثقة ورضا، دون مشقة أو ريبة”.