منجم السكري للذهب: استكشف صور نجاح مذهلة في مرسى علم

زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منجم السكري للذهب في منطقة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، حيث إطلع على مراحل الإنتاج والتوسعات الجديدة ومشروعات التنمية المحلية المرتبطة بالمنجم.
جاءت هذه الزيارة في إطار دعم قطاع التعدين الحيوي وتعزيز الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص..
وفي هذا التقرير يستعرض نيوز رووم أبرز المعلومات عن منجم السكري:
قصة نجاح منجم السكري للذهب
يقع منجم السكري للذهب في الصحراء الشرقية، على بعد 30 كيلومتر من مدينة مرسى علم الساحلية، وهو واحد من أكبر 10 مناجم ذهب في العالم من حيث الاحتياطي والإنتاج ويدير المنجم شركة السكري لمناجم الذهب، وهو مشروع مشترك بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة أنجلو جولد أشانتي العالمية.
بدأ المشروع عام 1994، واستكمل بناء المنجم وتشغيله رسمي عام 2009، حيث بلغ الإنتاج حتى منتصف 2024 أكثر من 5 ملايين أوقية ذهب بقيمة مليارات الدولارات، وساهمت بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز ميزان المدفوعات.
استثمارات ضخمة وتوسعات مستمرة
وبلغت استثمارات المعدات الثقيلة في منجم السكري للذهب نحو 235 مليون دولار، بينما تبلغ الاستثمارات الكلية حوالي ملياري دولار و هذا الحجم الكبير من الاستثمارات يعكس أهمية منجم السكري كمحرك اقتصادي واستثماري.
وفي عام 2021، حصلت الشركة على 19 ترخيص استكشافي جديد ضمن مزايدة الذهب العالمية، مما يفتح المجال لزيادة الإنتاج في السنوات القادمة إلى أكثر من 500 ألف أوقية ذهب سنوي باستخدام أحدث تقنيات التعدين المستدام.

تعزيز دور الكفاءات المصرية وتحفيز القطاع
وأشاد رئيس الوزراء خلال زيارة بالعمالة المصرية ومهاراتها الفنية العالية، مشير إلى ضرورة تقديم حوافز لتشجيع المزيد من الكفاءات المصرية النادرة للعمل في قطاع التعدين كما لفت الانتباه إلى مشاركة العنصر النسائي في الموقع، منوه بدور أول مديرة تنفيذية مصرية لشركة تنقيب وتعدين في الشرق الأوسط.

الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص: نموذج ناجح
منجم السكري للذهب هو نموذج متكامل للتعاون بين الدولة والقطاع الخاص في إدارة الموارد الطبيعية وقد أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تسعى لتشجيع وجود شركات جديدة في مجال التعدين إلى جانب شركة أنجلو جولد أشانتي، مما يدعم نمو القطاع وزيادة الإنتاج الوطني من المعادن النفيسة.

مستقبل قطاع التعدين في مصر
وتتمتع مصر بموارد معدنية ضخمة في مناطق عدة داخل نطاق الدرع العربي النوبي، ويعتبر منجم السكري نقطة انطلاق رئيسية لتعزيز هذه الموارد، مع الخطط الطموحة للتوسع والاستكشاف، يتوقع أن يصبح قطاع التعدين أكثر مساهمة في الاقتصاد الوطني، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الصناعة المحلية.
أبدى الدكتور مصطفى مدبولي تفاؤله بمستقبل التعدين في مصر، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل العاملين في منجم السكري، ومؤكد دعم الحكومة الكامل لاستمرار التوسع والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.