محمد طعيمة: التأثير السلبي للمال على جوهر الحب والزواج في مجتمعنا | فيديو

عبّر الفنان محمد طعيمة عن قلقه العميق إزاء التغيّرات الواضحة التي طرأت على مفهوم الحب والزواج في المجتمعات العربية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن العلاقات العاطفية أصبحت في كثير من الأحيان محكومة بـ الماديات، مما أفقدها جوهرها الإنساني القائم على التفاهم والمشاعر.
وقال طعيمة، خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري في برنامج “الحياة انت وهي” المُذاع على قناة الحياة، إن الواقع الحالي بات يعكس مقولة: “إذا دخل الفقر من الشباك خرج الحب من الباب”، مشددًا على أن هذه النظرة انتشرت بشكل كبير حتى أصبحت ثقافة سائدة في كثير من العلاقات، وهو ما يدعو للقلق بشأن مستقبل الزواج والأسرة.
الحب الأعمى: مشاعر تتجاوز العيوب
تحدث محمد طعيمة عن فكرة الحب والزواج، مؤكدًا أنها واقع يعيشه الكثيرون، حيث قد يستمر شخص ما في علاقة رغم إدراكه لعيوب كبيرة في الطرف الآخر، سواء كانت عيوبًا مادية أو أخلاقية، مضيفًا: “أيوه، الحب أعمى فعلاً. ممكن تبقى عارف إن اللي قدامك فيه مشكلة كبيرة، بس مش قادر تسيبه، وده بيحصل عند الرجالة أكتر من الستات”.
وأشار محمد طعيمة إلى أن بعض العلاقات تبدأ بمشاعر قوية تتغلب على المنطق، لكن الاستمرار فيها دون توازن يؤدي في كثير من الأحيان إلى الخذلان أو الانفصال، خاصة عندما يصطدم الحبيبان بواقع الحياة اليومية وتحدياتها المادية والاجتماعية.
المرأة تبحث عن الأمان
وفي سياق حديثه، أكد طعيمة أن المرأة تبدأ علاقتها غالبًا بدافع الحب والمشاعر، لكنها مع مرور الوقت تبدأ في البحث عن الأمان والاستقرار، وهو أمر مشروع تمامًا في رأيه، قائًلا: “الست في الأول بتحب، بس بعدين بتدور على بيت وأسرة وراجل يقدر يعلي من شأنها اجتماعيًا وماديًا وده حقها، بس المشكلة لما ده يكون هو الأساس الوحيد”.
وشدد على أن العلاقات العاطفية يجب أن تقوم على مزيج من الحب الحقيقي والدعم المتبادل، وليس فقط على المظاهر أو الهدايا أو الإمكانيات المالية، لأن مثل هذه الأسس لا تصمد أمام التحديات الحياتية.
الحب الحقيقي يُختبر
اختتم الفنان محمد طعيمة حديثه بالتأكيد على أن الحب الصادق يظهر في وقت الأزمات، عندما يواجه الشريكان الظروف الصعبة معًا ويُثبت كل طرف دعمه للآخر، وليس حين يهرب أحدهما من العلاقة بمجرد ظهور المشكلات. وأضاف: “الحب مش ورد وهدايا بس، الحب الحقيقي هو إننا نعدي الموجة سوا”.
في ظل ارتفاع نسب الطلاق وتزايد التحديات الاقتصادية، دعا طعيمة إلى إعادة تقييم مفهوم الحب والزواج، والعمل على ترسيخ قيم التفاهم والمشاركة، بدلًا من الاعتماد على المكاسب السطحية. مؤكدًا أن التوازن بين القلب والعقل هو مفتاح العلاقة الناجحة التي تدوم رغم كل المتغيرات.