ابنة عبد الرحمن الأبنودي: «كان كل ما يملك لنا.. ولم يكن يحب أن يؤذي أحداً»

ابنة عبد الرحمن الأبنودي: «كان كل ما يملك لنا.. ولم يكن يحب أن يؤذي أحداً»

حلّت الإعلامية نهال كمال، زوجة الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وابنتهما آية الأبنودي، ضيفتين على برنامج “معكم منى الشاذلي”، المذاع عبر فضائية “ON”.

وخلال اللقاء، عبّرت آية الأبنودي عن اشتياقها العميق لوالدها، مؤكدة أن حضوره في حياتهم كان طاغيًا وإنسانيًا، قائلة:”كان مالي علينا الدنيا.. علاقته بجدتي وأمي وبينا إحنا بناته كانت لا توصف، وكان إنسان عاطفي جدًا ورقيق جدًا ومابيحبش يكسر قلب حد”.

وأكدت آية أن الشاعر الراحل كان حنونًا في بيته رغم صلابته الظاهرة، وكان يحمل مشاعر إنسانية دفينة تُترجم في كلماته وسلوكه اليومي مع أسرته.

ويكشف برنامج “ معكم ”، ولأول مرة تفاصيل وصية الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والتي كتبها بخط يده قبل وفاته وتركها لزوجته الإعلامية نهال كمال وابنتيه آية ونورا.

وصية عبد الرحمن الأبنودي

وتحمل الوصية المكتوبة جوانب إنسانية عميقة، حيث أوصى عبد الرحمن الأبنودي بعدم إعلام أحد المقربين بخبر رحيله خوفًا عليه من الصدمة، كما دوّن رغبته في تفاصيل دقيقة تخص يوم وفاته، مثل طريقة دفنه، وكيفية الإعلان عن الخبر، وترتيبات العزاء، مما يعكس إدراكه العميق لوقع رحيله على من حوله.

خلال الحلقة، توضح الإعلامية نهال كمال الأسباب التي دفعت زوجها الراحل عبد الرحمن الأبنودي إلى رفض إقامة عزاء له في القاهرة، رغم ارتباطه الطويل بالمشهد الثقافي فيها، مفضلًا أن يُقام العزاء في مدينة الإسماعيلية، حيث قضى آخر سنوات حياته في هدوء بعيدًا عن الأضواء.

تسلّط نهال الضوء على العلاقة الخاصة التي ربطت الأبنودي بتلك المدينة، وتوضح كيف كانت الإسماعيلية الملاذ الأخير للشاعر الذي صاغ وجدان المصريين بكلماته.

كواليس عزاء “عبد الرحمن الأبنودي”

في حديث مشترك يجمع نهال كمال وابنته آية، يتناول اللقاء مشاهد مؤثرة من جنازة الأبنودي، والمكالمات التي تلقّتها الأسرة من كبار المسؤولين والشخصيات العامة فور إعلان نبأ الوفاة.

ويكشف اللقاء عن تفاعل الرؤساء، والسياسيين، والمثقفين مع خبر رحيل “الخال”، وتفاصيل لم تُروَ من قبل حول مراسم العزاء والدفن.

آية الأبنودي تعيد الحياة 

وضمن الفقرة المؤثرة من اللقاء، تقدم آية عبد الرحمن الأبنودي أداءً مميزًا لبعض قصائد والدها الشهيرة، في مشهد يدمج الحنين بالفخر، ويعيد إلى الأذهان الصوت الشعري الفريد الذي طالما ميّز عبد الرحمن الأبنودي.