آية الأبنودي: بعد وفاة والدي، الفرح دائمًا غير مكتمل.. كنت أذهب إليه لأشاركه نجاحي.

آية الأبنودي: بعد وفاة والدي، الفرح دائمًا غير مكتمل.. كنت أذهب إليه لأشاركه نجاحي.

عبّرت آية عبد الرحمن الأبنودي، ابنة الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، عن مشاعرها بعد رحيل والدها، قائلة إن الفرحة لم تعد مكتملة منذ وفاته.
وأضافت خلال لقائها ببرنامج “معكم منى الشاذلي”، المذاع عبر فضائية “ON”:”لما كنت بفرح أو أحقق حاجة كنت أول حاجة بروح أقولها لبابا، كنت بفرّحه.. دلوقتي الفرحة دايمًا ناقصة، حتى لما أفرح بحس إن في حاجة كبيرة ناقصة”.

وأشارت إلى أن الفقد دائمًا يحمل الحزن، لكن الأبنودي ترك لهم ذكريات مليئة بالبهجة والسعادة، قائلة:”بابا حاول يزرع فينا حب الصعيد.. نجح في حاجات وفشل في حاجات تانية، بس ذكراه جوه قلوبنا دايمًا”.

وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى 

ورحل  الشاعر الكبير الراحل الخال عبد الرحمن الأبنودى، عن عالمنا في 21 أبريل عام 2015، عن عمر يناهز 77 عامًا، وهو أحد أشهر شعراء العامية في مصر، ومن قلائل شعراء العامية الذين أوجدوا لأنفسهم مكانًا في وجدان الجماهير العربية، فهو يعتبر نفسه الحارس على التراث القروي المصرى.

ظهر عبد الرحمن الأبنودي في فترة شهدت أثناءها الساحة الأدبية تواجد عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفي مقدمتهم فؤاد حداد الذي يعتبره البعض أب العامية المصرية، وصلاح جاهين، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم، وعمل عدد من أهم المطربين فى مصر من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنان محمد رشدى

كان أول الدواوين الشعرية التي ألفها عبد الرحمن الأبنودي هو ديوان “الأرض والعيال”، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1964، وبعده بعامين تعرض الأبنودي للاعتقال بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الشيوعية، فأمضى في سجن القلعة نحو 4 شهور تقريبًا، وفي عام 1967، صدر ديوانه الثاني “الزحمة”، وتبعه ديوانا “عماليات” عام 1968 و”جوابات حراجي القط” في العام التالي.

أعمال الأبنودي 

أكمل الأبنودى، خلال السبعينيات مسيرة إبداعه الشعرى، وألف عدة دواوين شعرية نذكر منها ما يلي: “الفصول” عام 1970، و”أنا والناس” عام 1973، وديوان “بعد التحية والسلام” و”صمت الجرس” عام 1975، و”المشروع الممنوع” عام 1979 وغيرها. وفي فترة الثمانينيات، حقق الأبنودي أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال، وبعدها نشر الأبنودي ديوانا “الاستعمار العربي” عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.

من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.

حصل الأبنودى على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية، و فوز الأبنودى بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014، وغاب الخال عن عالمنا فى توفى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015 ، عن عمر يناهز حينها 77 عام