حسام البدري يروي تفاصيل نجاته من صدامات طرابلس: «أعتز بمصر وقيادتها الرشيدة»

سرد الكابتن حسام البدري، المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الليبي، تفاصيل عودته إلى مصر بعد أن ظل عالقًا في العاصمة الليبية طرابلس، على خلفية اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة هناك، مشيرًا إلى أن التجربة كانت صعبة ومرهقة، لكنها زادت من شعوره بالانتماء إلى وطنه، وعمّقت تقديره لما تقوم به الدولة المصرية في الأزمات، كما أنني فخور بـ مصر وقيادتها الحكيمة.
وقال البدري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور” بعد عودته من طرابلس على خلفية اندلاع اشتباكات مسلحة: “عشنا 48 ساعة من التوتر والقلق الشديد، كانت هناك تعليمات صارمة بعدم مغادرة الفندق نهائيًا، بسبب انتشار العنف وغياب الأمن في محيطنا، ولم نكن نعلم متى سنخرج أو كيف ستنتهي الأمور”.
اشتباكات مسلحة في طرابلس
أشاد حسام البدري بالدور الذي لعبته الدولة المصرية في تأمين عودته وعودة الطاقم المصري المرافق له، قائلاً: “الحقيقة الدولة ما سابتناش لحظة، وكانت هناك متابعة لحظية لكل التطورات، وتم التواصل معنا بشكل مباشر لتأمين رجوعنا إلى أرض الوطن”.
وأضاف: “هذا الموقف أكد لي عظمة مصر وحرص قيادتها على مواطنيها في الداخل والخارج، وأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ولكل الجهات التي تدخلت بشكل مباشر لإعادتنا بسلام”.
العودة لم تكن انسحابًا
فيما يتعلق بمستقبله مع فريق أهلي طرابلس، أكد البدري أنه لم يفسخ تعاقده، موضحًا أن ما حدث كان ظرفًا استثنائيًا خارجًا عن إرادة الجميع، قائًلا: “لم أقرر الرحيل عن النادي، لكن الإدارة هناك قدّرت الموقف الأمني الحالي وتفهمت ضرورة المغادرة المؤقتة، حفاظًا على سلامتنا”.
وأضاف: “نحن في تواصل مستمر مع إدارة أهلي طرابلس، وهناك نية للاستمرار في المهمة الفنية متى استقر الوضع الأمني وسمحت الظروف بالعودة الآمنة”.
كهربا في طريقه للعودة
كما كشف البدري عن أن اللاعب المصري محمود كهربا، الذي كان متواجدًا أيضًا في ليبيا خلال فترة التصعيد، سيعود إلى مصر الليلة، مؤكدًا أن ترتيبات مغادرة جميع العناصر المصرية كانت على أعلى مستوى، وبمتابعة دقيقة من الجهات الرسمية.
اختتم الكابتن حسام البدري حديثه برسالة مؤثرة قال فيها: “من قلب الأزمة، شعرت بما تعنيه كلمة وطن، وكم هو مهم أن تكون هناك قيادة قوية تحمي أبناءها في كل مكان. أشعر بالفخر والانتماء أكثر من أي وقت مضى، وكل الشكر والتقدير للدولة المصرية. تحيا مصر”.