هيئة الإسعاف تبدأ تحقيقاً في وفاة الطفلة صوفيا: ‘لن نتهاون مع المقصرين’ | فيديو

أعلن الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، عن فتح تحقيق عاجل وشامل في واقعة وفاة الطفلة صوفيا إثر حادث سير على طريق وادي النطرون – العلمين، قائلا: “لا تهاون مع المقصرين”.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج “90 دقيقة” المذاع على قناة المحور، حيث شدد عمرو رشيد على أن الهيئة لن تتهاون في اتخاذ أقصى الإجراءات العقابية في واقعة وفاة الطفلة صوفيا حال ثبوت وجود تقصير أو إهمال في تقديم الخدمة الإسعافية.
التحقيق في واقعة وفاة الطفلة صوفيا
وأكد عمرو رشيد أن حياة المواطن المصري “أولوية قصوى”، وأن الهيئة تنتهج سياسة واضحة في محاسبة أي مقصر مهما كان موقعه من خلال التحقيق، قائلاً: “لن يتم التستر على أي خطأ من يخطئ سيحاسب من أصغر موظف لأعلى مسؤول، وواقعة وفاة الطفلة صوفيا ستحال بكاملها إلى الجهات القضائية المختصة”.
أثارت الواقعة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول أنباء عن تبديل سائق سيارة الإسعاف أثناء نقل الطفلة صوفيا المصابة إلى المستشفى، وهو ما وصفه الدكتور عمرو رشيد بأنه “تصرف غير طبيعي وغير معتاد على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن الهيئة لم تتمكن حتى الآن من تحديد الملابسات الدقيقة لهذا الإجراء، وأن التحقيقات جارية لكشف أسبابه ودوافعه الحقيقية.
وأضاف: “نحن لا نُبرر، ولكننا نبحث عن الحقيقة كاملة. وسنعلن التفاصيل بشفافية فور الانتهاء من التحقيق، ولن نخفي أي معلومة عن الرأي العام”.
رد حاسم على مزاعم التقصير
ردًا على الانتقادات التي طالت الهيئة بشأن مدى جاهزية سيارات الإسعاف، أكد رئيس الهيئة أن “هذا الحديث غير دقيق”، مشددًا على أن جميع سيارات الإسعاف في مصر تخضع لمعايير فنية وطبية صارمة، ومزودة بأحدث الأجهزة والتجهيزات اللازمة لإنقاذ الأرواح في أصعب الظروف.
وأوضح أن الهيئة تعمل باستمرار على تحديث أسطولها الإسعافي، وتدريب فرقها الطبية بشكل دوري لضمان أعلى مستويات الكفاءة في الاستجابة للطوارئ.
التزام بالشفافية ومحاسبة
في ختام تصريحاته، جدد الدكتور عمرو رشيد التأكيد على التزام هيئة الإسعاف المصرية بالشفافية التامة في تناول هذه القضية الحساسة، مشيرًا إلى أن الهيئة ستقوم بإعلان نتائج التحقيق فور الانتهاء منه للرأي العام، وتقديم المسؤولين عن أي إهمال إلى المساءلة القانونية.
وختم قائلًا: “نحن أمام واقعة مؤلمة لا يمكن السكوت عنها. حياة الطفلة صوفيا لن تذهب هدرًا، وكل من تسبب في هذا التقصير – إن ثبت – سينال جزاءه العادل”.