الشباب والرياضة و”يونيسف” يطلقان خمس مختبرات ابتكار جديدة في إطار برنامج “مشواري”

افتتحت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع منظمة يونيسف، وبتمويل من مؤسسة التعليم فوق الجميع (EAA)، وسفارة هولندا في مصر، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، خمس معامل ابتكار جديدة في محافظات الجيزة، القليوبية، كفر الشيخ، دمياط، والإسكندرية، في إطار توسيع برنامج “مشواري” الذي يحظى برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
تهدف هذه المعامل إلى تنمية المهارات الرقمية وريادة الأعمال لدى النشء والشباب، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون، من خلال توفير بيئة تعليمية حديثة وداعمة تضم معامل حاسوب مزودة بإنترنت فائق السرعة، ومناطق لتصنيع النماذج الأولية، ومساحات عمل مشتركة، في تجربة تعليمية تفاعلية تُعزز الابتكار والإبداع.
الاستثمار في عقول الشباب هو الأهم
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح في بنها، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن إطلاق معامل الابتكار يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع تمكين الشباب في صدارة أولوياتها، مضيفًا :”نحن نؤمن أن الاستثمار في عقول ومواهب الشباب هو الاستثمار الأكثر استدامة، هذه المنصات الجديدة ستفتح آفاقاً أوسع للإبداع، وتُحفّزهم على إيجاد حلول مبتكرة لقضايا مجتمعهم”.
وأوضح الوزير أن الوزارة، بالتعاون مع يونيسف وشركاء التنمية، مستمرة في تنفيذ مبادرات نوعية تُعزز من فرص الشباب في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية، مشيراً إلى أن هذه المعامل تخدم رؤية الجمهورية الجديدة نحو اقتصاد قائم على الابتكار والشمولية.
معامل دامجة تفتح الأبواب للجميع
صُممت المعامل الجديدة لتكون شاملة وميسّرة، حيث تم تجهيزها بلافتات بطريقة برايل، وممرات منحدرة ومصاعد لضمان وصول كافة الشباب من ذوي الهمم إليها بسهولة.
من جانبها، صرحت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة يونيسف في مصر، بأن هذه الخطوة تمثل التزامًا مستمرًا من المنظمة نحو توسيع نطاق المهارات وفرص التعلم لجميع الفتيات والفتيان في مصر، قائلة: “بدعم وزارة الشباب والرياضة وشركائنا في التنمية، نطمح إلى أن تكون هذه المساحات مراكز انتماء وتمكين وكرامة للشباب”.
13.5 مليون شاب وفتاة
وتعد هذه المعامل استكمالاً لأول معمل تم تدشينه في القاهرة عام 2022، وتأتي في سياق التزام مصر الدولي، الذي أُعلن في مؤتمر تونس عام 2022، بالوصول إلى 13.5 مليون شاب وفتاة، من خلال توفير فرص تعليم، وكسب، ومشاركة قيادية، وتسهم هذه المبادرة في بناء مجتمع يرتكز على العدالة والابتكار وإتاحة الفرص للجميع، وتعزز الجهود الوطنية لتمكين الشباب كقوة دافعة نحو مستقبل أكثر استدامة.