المستثمرون العرب: روسيا تعيد فتح فرص التعاون التجاري مع القاهرة | حصري

تشهد العلاقات بين مصر وروسيا تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، تزامنًا مع الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمشاركة الفعالة من المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في فعاليات الدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، التي عقدت بالعاصمة الروسية موسكو.
السياسة المصرية تستعيد الشركاء رغم التباعد
قال الدكتور جمال الدين البيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن العلاقات المصرية الروسية مرت بتراجع في فترات سابقة، خاصة خلال عهدي الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، إلا أن مصر استطاعت استعادة هذه العلاقات مجددًا، مشيرًا إلى أن هذا يُظهر مدى حكمة وفاعلية السياسة الخارجية المصرية في إدارة ملفات الشراكة الدولية.
السوق الروسي لا يزال واعدًا
أوضح “البيومي” في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن نسبة التبادل التجاري بين مصر وروسيا كانت تصل في وقت سابق إلى 60%، لكنها انخفضت خلال السنوات الماضية إلى 10% فقط، ورغم ذلك، يرى أن السوق الروسي لا يزال يمثل فرصة مهمة للصادرات المصرية، معربًا عن ثقته بأن مصر ستستفيد مجددًا من هذا التعاون في ظل الاستقرار السياسي والدبلوماسي الحالي.
السياسة المصرية تكسب رهان الوقت
وأضاف البيومي أن أي دولة قد تختلف مع مصر سياسيًا تعود لاحقًا لبناء العلاقات معها، حتى لو استغرق ذلك عقودًا، مؤكدًا أن السياسة المصرية أثبتت على مدار السنوات قدرتها على الحفاظ على الشركاء الاستراتيجيين واستعادتهم وقت الحاجة.
المنطقة الصناعية الروسية
الجدير بالذكر، شهد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مع أنطون أليخانوف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، مراسم توقيع عقد الانتفاع الخاص بالمنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويأتي هذا التوقيع تتويجًا لمتابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، التي جرت الأسبوع الماضي للمشاركة في احتفالات روسيا بأعياد النصر، ضمن فعاليات اللجنة المصرية الروسية المشتركة التي انعقدت مؤخرًا في موسكو، كما يمثل هذا العقد خطوة تنفيذية مهمة لتفعيل وتشغيل المنطقة الصناعية التي تهدف إلى جذب استثمارات الشركات الروسية في عدة مجالات صناعية وتكنولوجية استراتيجية.
منصة للصناعة في مصر وإفريقيا
أشار الوزير حسن الخطيب إلى أن المنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستصبح منصة حيوية للصناعة الروسية في مصر وعلى مستوى القارة الإفريقية، مؤكداً حرص الحكومة المصرية على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لاستكمال الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع الاستراتيجي، الذي من المتوقع أن يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين ويدعم التنمية الصناعية في المنطقة.