الخارجية الباكستانية: نحث المجتمع الدولي على التأكد من التزام الهند بتخفيف التوترات

دعت وزارة الخارجية الباكستانية الشركاء الدوليين إلى ضمان التزام الهند بخفض التصعيد ضدها، مشيرة إلى أنه “إذا استأنفت الهند الأعمال العدائية فلن يكون أمامنا سوى الرد”.
وأكدت الخارجية الباكستانية أن مديرا عمليات الجيشين الهندي والباكستاني “ناقشا آلية مراحل خفض التصعيد”؛ فيما أوضحت وزارة الدفاع الباكستانية أن “المديران العامان للعمليات في الهند وباكستان كانا على اتصال دوري منذ 10 مايو”.
ويوم الإثنين، ناقش مديرا العمليات العسكرية في الهند وباكستان سبل تجنب الأعمال العسكرية “العدائية”، واتفقا على النظر في اتخاذ خطوات فورية لخفض عدد القوات التابعة للجيشين من الحدود والمناطق الأمامية.
وخلال الاتصال عبر الخط الساخن، ركّز المسؤولان على مواصلة الالتزام بأن لا يُطلق أي “رصاصة واحدة” من أي طرف، وألا يتم اتخاذ أي إجراء “عدائي واستفزازي” ضد الطرف الآخر، وفقًا لما جاء في بيان هندي.
وجرت هذه المحادثات، التي استغرقت قرابة 45 دقيقة، بعد يومين من توصل مديري العمليات العسكرية إلى تفاهم بشأن وقف جميع الأعمال العسكرية.
وفي سياق مضاد، صرح وزير الدفاع الهندي، الخميس، بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتولى مسؤولية الأسلحة النووية الباكستانية، وذلك بعد أيام من إنهاء الجارتين النوويتين أسوأ صراع عسكري بينهما منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
وقف التصعيد العسكري بين الهند وباكستان
جاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف التصعيد العسكري بين الهند وباكستان في 10 مايو بعد أربعة أيام من الأعمال العدائية المكثفة، والتي شهدت استهداف الجانبين للمنشآت العسكرية التابعة لكل منهما باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ، والأسلحة بعيدة المدى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع عسكري أوسع نطاقًا.
وينظر الجانبان في اتخاذ تدابير لضمان خفض عدد القوات من الحدود والمناطق الأمامية.
وعلى الرغم من تسجيل انتهاكات للتفاهم ليلة 10 مايو، فلم تقع أي حوادث مماثلة ليلة الأحد.
وقال الجيش الهندي في بيان مقتضب في وقت سابق: “سادت أجواء هادئة إلى حد كبير طوال الليل في جامو وكشمير والمناطق الأخرى على طول الحدود الدولية”.
وأضاف: “لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث، مما يجعلها أول ليلة هادئة منذ عدة أيام”.