تعرف على ‘بيت العائلة الإبراهيمية’ بعد زيارة ترامب له
زار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، صباح الجمعة، بيت العائلة الإبراهيمية في منطقة السعديات الثقافية بأبوظبي، والمعروف بكونه موقع مشترك بين الأديان، وأشاد من هناك بدور الإمارات في تعزيز التسامح بين الأديان، واصفًا قيادتها بأنها “قوية وعظيمة”.
ماذا تعرف عن بين العائلة الإبراهيمية؟
ويُعد بيت العائلة الإبراهيمية صرحًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا يجمع بين مسجد وكنيسة وكنيس يهودي، في مبادرة تعكس التعايش والانفتاح الثقافي والديني الذي تتبناه الإمارات، وهو ما أثار إعجاب ترامب، الذي أبدى إعجابه بالرسالة التي يحملها هذا المعلم الثقافي، مؤكداً أن “العالم بحاجة إلى مزيد من هذا النوع من المبادرات لتقريب وجهات النظر وتحقيق السلام”.
وخلال تصريحاته من الموقع، أكد ترامب أن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة “في أعلى مستوياتها على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن البلدين يجمعهما شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة. وأضاف: “الإمارات لديها قائد قوي ورجل عظيم، وهذه العلاقات القوية ستسفر عن نتائج جيدة في المستقبل القريب”.
وفي السياق ذاته، شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى جانب ترامب، انطلاق فعاليات حوار الأعمال الإماراتي الأمريكي الذي أُقيم في العاصمة أبوظبي، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.
ويهدف الحوار إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، واستكشاف فرص جديدة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والطاقة، ما يعكس رغبة البلدين في توسيع نطاق الشراكة بما يتجاوز المجالات السياسية والعسكرية لتشمل التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي.
وقال ترامب، في كلمته خلال الفعالية: “ما حققناه خلال هذه الزيارة سيساهم في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وسيعزز من أفق التعاون في العديد من القطاعات الحيوية”.
واختتم ترامب زيارته بالإشادة بالنهج الإماراتي في بناء الجسور بين الحضارات، مشيرًا إلى أن النموذج الإماراتي في التسامح والتنمية بات محل تقدير دولي.
وتحمل هذه الزيارة رمزية كبيرة في ظل التحديات الإقليمية والدولية، وتؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات كقوة داعمة للاستقرار والتعايش في المنطقة، وعلى استمرار الزخم في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، والتي يبدو أنها مرشحة لمزيد من التوسع في الفترة المقبلة.