إنجاز غير مسبوق.. لوحة “مارلين دوماس” تحقق أعلى سعر لفنانة ما تزال على قيد الحياة

إنجاز غير مسبوق.. لوحة “مارلين دوماس” تحقق أعلى سعر لفنانة ما تزال على قيد الحياة

حققت الفنانة الجنوب أفريقية مارلين دوماس إنجازًا فنيًا لافتًا بعد أن بيعت لوحتها “ملكة جمال يناير” بمبلغ 13.6 مليون دولار في مزاد أقامته دار كريستيز، وهو أعلى سعر يُسجل لأعمال فنانة على قيد الحياة حتى الآن.

بيع لوحة ملكة جمال يناير لـ مارلين دوماس

تُعد هذه اللوحة، التي يبلغ ارتفاعها نحو 2.82 مترًا، من أبرز أعمال دوماس، وقد وُصفت من قبل مسؤولي كريستيز بأنها “عمل ضخم يجسد الشكل الأنثوي بتحرر وجمالية تتحدى المفاهيم التقليدية”.

 وقالت إيزابيلا لوريا، رئيسة مبيعات القرن الحادي والعشرين المسائية، إن النتيجة “لا تُصدّق”، فيما أوضحت سارة فريدلاندر أن العمل يعكس قوة فنية وإتقانًا نادرًا في رسم الجسد الأنثوي.

تفاصيل لوحة ملكة جمال يناير

رُسمت “ملكة جمال يناير” عام 1997، وتستند إلى لوحة سابقة رسمتها دوماس في سن العاشرة بعنوان “ملكة جمال العالم”، وكانت تصور عشر عارضات أزياء. وتُعرف دوماس اليوم بأنها من أكثر الرسامين تأثيرًا في العالم، حيث تستوحي أعمالها من الصور الفوتوغرافية وتعالج موضوعات مثل الجنس، والحزن، والعرق، والأمومة.

الفجوة بين الجنسين

ورغم هذا الإنجاز النسائي، أظهر مزاد كريستيز استمرار الفجوة بين الجنسين في أسعار الأعمال الفنية؛ إذ بيعت لوحة للفنان جان ميشيل باسكيات مقابل 23.4 مليون دولار، فيما لا يزال الرقم القياسي لأغلى عمل لفنان حي مسجلًا باسم الأمريكي جيف كونز، الذي بيعت منحوتته “رابيت” بمبلغ 90.3 مليون دولار عام 2019.

وكان تقرير وثائقي لـهيئة الإذاعة البريطانية BBC في 2022 قد أشار إلى أن أسعار أعمال الفنانات تمثل فقط 10% من متوسط أسعار أعمال الفنانين الذكور، ما يعكس تحديات مستمرة في تحقيق المساواة في سوق الفن.

لوحة مارلين دوماس تسجل أعلى سعر لفنانة على قيد الحياة

يعكس الإنجاز التاريخي الذي حققته مارلين دوماس من خلال بيع لوحتها “ملكة جمال يناير” بمبلغ 13.6 مليون دولار تحولاً تدريجياً في نظرة سوق الفن إلى أعمال الفنانات، فرغم استمرار الفجوة الكبيرة بين أسعار لوحات النساء والرجال، إلا أن هذا الرقم القياسي يسلط الضوء على الاعتراف المتزايد بالقيمة الإبداعية للفنانات في المشهد العالمي.

 ويعزز بيع اللوحة مكانة دوماس كأحد أبرز رموز الفن المعاصر، ويفتح الباب أمام إعادة تقييم شاملة لمكانة المرأة في هذا المجال.