صحفي: إسرائيل تقضي على فلسطين بلا رحمة.. و”صفقة ترامب” مجرد خيال

صحفي: إسرائيل تقضي على فلسطين بلا رحمة.. و”صفقة ترامب” مجرد خيال

أكد الكاتب الصحفي، الدكتور بكر عبد الحق ،أن النكبة الفلسطينية مستمرة منذ 77 عامًا بغطاء دولي، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يتواطأ مع الاحتلال في استمرار هذه المأساة. 

و قال: بكر عبد الحق، في مداخلة هاتفية لقناة “النيل للأخبار”النكبة التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي قبل 77 عامًا بغطاء بريطاني ودولي ما زالت مستمرة، مع تغير الشخوص والدول الراعية لهذه الجريمة، مضيفًا ، إسرائيل أقيمت على الأرض الفلسطينية عام 1948 بتواطؤ بريطاني وقرار من مجلس الأمن، واليوم تستمر المجازر نفسها بغطاء صمت دولي. 

مفارقة ترامب 

تطرق بكر إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب “للمنطقة، والتي سبقها إعلان من حركة حماس عن “انفراجة محتملة”، حيث وعد ترامب بأخبار سعيدة لغزة بعد الإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي”الكسندر”،لكن المفاجأة كانت أن “لا مفاجأة”، كما وصفها، إذ استمر القصف وتصاعدت وتيرته رغم الوعود. 

وأوضح: أن “ترامب خدع الجميع”، حيث كان الهدف الوحيد من زيارته هو تحقيق مكاسب شخصية، مثل الإفراج عن الأسير الأمريكي دون أي ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف الحرب مضيفًا :ان حماس قدمت حسن نية، لكن ترامب تحدث في السعودية وقطر والإمارات عن كل شيء إلا عن غزة، رغم اعترافه سابقًا بأن ما يحدث هناك حرب وحشية ومجاعة. 

من يتحمل المسؤولية؟

عند سؤاله عمن يتحمل مسؤولية هذا الفشل، أجاب دكتور بكر، المسؤولية مشتركة بين الوسيط القطري الذي رعى الاتفاق، وحركة حماس التي لم تفصح عن تفاصيله مضيفا،  لماذا تم الإفراج عن الأسير الأمريكي دون ضمانات توقف الحرب؟ لقد فقدت المقاومة ورقة مهمة كان يمكن استخدامها لتحقيق مكاسب أكبر. 

وأكد أن نتنياهو “لا يريد وقف الحرب”، وأن الإدارة الأمريكية تملك القدرة على إجباره على ذلك لكنها ترفض، مما يؤكد أن “الصمت الدولي جزء من المؤامرة”. 

و حذر من أن إسرائيل لا تكتفي بغزة، بل تواصل تهويد الضفة الغربية أيضًا، حيث يتم إنشاء مشاريع استيطانية بقيمة 8 ملايين دولار لإعادة رسم خريطة الضفة لصالح المستوطنين. 

وشدد على أن الانقسام الفلسطيني يزيد الأزمة تعقيدًا، قائلًا: “استمرار الانقسام يضر بالقضية الفلسطينية، والمطلوب وحدة وطنية عاجلة”، كما انتقد عجز المنظومة العربية والدولية عن اتخاذ موقف حقيقي لوقف الحرب، رغم الخطط المطروحة مثل المبادرة المصرية التي تحولت إلى خطة عربية لكنها “مجمدّة بسبب رفض أمريكي”. 

و اختتم الكاتب الصحفي ، حديثه بتساؤل “إلى متى سيستمر العالم في التفرج على المأساة الإنسانية في غزة؟ “، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي منشغل بأزماته الاقتصادية والسياسية، بينما الفلسطينيون يواجهون إبادة جماعية ممنهجة.