وكيل أوقاف بني سويف: عبارة “خير الأمور وسط” ليست مجرد مقولة شهيرة بل هي قاعدة دينية.

وكيل أوقاف بني سويف: عبارة “خير الأمور وسط” ليست مجرد مقولة شهيرة بل هي قاعدة دينية.

شهد مسجد الرضا بشرق النيل بمحافظة بني سويف اليوم الجمعة، شعائر صلاة الجمعة بحضور المحافظ، وقيادات تنفيذية وشعبية ودعوية، حيث ألقى خطبة الجمعة الدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، تحت عنوان: “حب التناهي شطط – خير الأمور الوسط”.

خير الأمور الوسط

في إطار توجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز القيم الدينية التي تدعو إلى التوازن والاعتدال في القول والعمل.

وفي مستهل خطبته، أكد الدكتور قبيصي أن الأوقاف تضع نصب أعينها بيان معالم الوسطية في الدين والحياة، ومواجهة كل مظاهر الغلو والتشدد، أو التفريط والانفلات، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى الاتزان في كل مناحي الحياة، لقوله تعالى: “وكذلك جعلناكم أمة وسطًا”.

حب التناهي شطط

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف أن حب التناهي شطط، أي أن الاندفاع في أي أمر إلى أقصى حد، سواء كان في الإفراط أو التفريط، يعد خروجًا عن منهج الإسلام القويم، فديننا الحنيف يدعو إلى الوسطية في المعتقد، والسلوك، والتعامل، والعلاقات، والإنفاق، والتدين، وكل أوجه الحياة.

مشيرًا إلى أن خير الأمور الوسط ليست مجرد مقولة مأثورة، بل هي قاعدة ربانية تؤكدها النصوص الشرعية والتجارب الواقعية.

وتناول وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف نماذج من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وكيف جسدوا روح الاعتدال والرفق والرحمة في تعاملهم مع الناس، داعيًا جموع المصلين إلى ضرورة التمسك بهذا المنهج القويم في حياتهم اليومية، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها الأمة، مؤكدًا أن الخروج عن منهج الوسطية يفتح أبواب الفتن ويُعرض المجتمعات للتطرف والانقسام.

وقد وجّه الدكتور قبيصي الشكر لوزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، على توجيهاته السديدة ودعمه الدائم للخطاب الديني الرشيد، كما ثمّن الحضور الكريم لمحافظ بني سويف، وحرصه المستمر على المشاركة في الشعائر الدينية ودعم جهود وزارة الأوقاف في تعزيز القيم الإيمانية والوطنية.

وفي ختام الخطبة، دعا وكيل الوزارة أن يحفظ الله مصر وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق القيادة السياسية لكل ما فيه الخير للبلاد والعباد.