يمنى الحماقي: زيارة ترامب لدول الخليج أسفرت عن فوائد اقتصادية كبيرة للولايات المتحدة.

في إطار سعيه لتعزيز الاقتصاد الأمريكي ومواجهة التحديات التجارية مع الصين، يعمل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على إعادة هيكلة العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، لتصبح شريكًا رئيسيًا بديلًا عن بكين، خاصة في المجالات التكنولوجية والطاقة المتجددة. 

وكشفت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن الزيارة الأخيرة للرئيس ترامب إلى دول الخليج حققت مكاسب اقتصادية كبيرة للولايات المتحدة، حيث تم الاتفاق على شراكات استراتيجية بمليارات الدولارات، قد تصل قيمتها الإجمالية إلى تريليون دولار في السنوات القادمة. 

وأوضحت الحماقي، في مداخلة هاتفية لقناة ” النيل للاخبار” أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة ترامب لتعويض الآثار السلبية للحرب التجارية مع الصين، والتي أثرت على الاقتصاد الأمريكي من حيث تراجع الثقة في البورصات وارتفاع معدلات البطالة وأسعار الفائدة. 

الشراكات الاستراتيجية

المملكة العربية السعودية 

واضافت، ركزت الشراكات في المملكة العربية السعودية  على مجال الطاقة، باعتبار أن السعودية تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم. كما شملت الاتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، حيث تسعى الولايات المتحدة لأن تكون الشريك الاقتصادي الأول للرياض في ظل رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي. 

دولة الإمارات 

وتابعت : تمحورت الشراكات  في الإمارات حول الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهي المجالات التي أبدى ترامب دعمه لها خلال حملته الانتخابية، حيث تمتلك عائلته استثمارات في هذا القطاع، وتعمل الإمارات على تعزيز دور العملات الرقمية في المعاملات التجارية، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات الأمريكية. 

دولة قطر 

وقالت ركزت الشراكات في قطر  على التعاون في مجالات الطاقة والأمن والاستثمارات المشتركة،حيث  أشاد ترامب بالدور الريادي الذي تلعبه قطر في المنطقة، لا سيما في ظل شراكتها الطويلة مع الولايات المتحدة في ملفات حيوية مثل مكافحة الإرهاب واستضافة القاعدة العسكرية الأمريكية الكبرى في المنطقة، قاعدة العديد الجوية.

تدفقات استثمارية ضخمة 

أشارت الحماقي إلى أن دول الخليج ستقوم بضخ استثمارات كبيرة في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك صفقات شراء طائرات “بوينج”، والتي تعوض الصفقات الملغاة مع الصين، كما أن الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة ستساهم في إنقاذ الخطط الاقتصادية لترامب، خاصة في ظل التحديات الداخلية التي يواجهها.