اتحاد مربي الدواجن: فقدان 30% من الطيور بسبب فيروس وبائي

أعلنت شعبة الدواجن عن أزمة حادة أسفرت عن نفوق نحو 30% من الإنتاج المحلي، فيما تعاني النسبة المتبقية من الدواجن من ضعف وهزال شديدين، مما يهدد بعرقلة وصولها إلى المستهلكين.
نفوق الدواجن
وفي ظل هذه الخسائر الكبيرة، وجه اتحاد منتجي الدواجن انتقادات لاذعة لهيئة الخدمات البيطرية، متهماً إياها بالتقاعس وعدم الجاهزية المسبقة لمواجهة هذا الوباء الموسمي.
وأكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن الأزمة الحالية ليست مفاجئة بل كانت متوقعة بحكم طبيعتها الموسمية، مشيراً إلى أن نسبة النفوق بلغت 30% في عدد من المحافظات.
وأعرب عن استيائه من عدم اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة، قائلاً: “اجتمعنا منذ خمسة أشهر مع رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق، بناءً على توجيهات من وزير الزراعة، لوضع خطة مسبقة لمواجهة هذه الأزمة، ولكن الهيئة لم تتجاوب معنا”.
ضعف كبير في الأوزان
وأوضح الزيني أن 70% من الدواجن التي نجت من النفوق تعاني من ضعف كبير في الأوزان نتيجة الإصابات الفيروسية، داعياً وزارة الزراعة إلى التدخل العاجل لإنقاذ القطاع وتعويض المربين عن خسائرهم، خاصة في ظل الأسعار الحالية التي لا تغطي تكلفة الإنتاج، حيث يبلغ سعر الكيلو في المزرعة 95 جنيهًا.
ومن جهته، أفاد عبد الخالق النويهي، نائب رئيس الجمعية المصرية لمربي الدواجن وعضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن مزارع الدواجن تعرضت لهجوم عنيف من فيروسات قوية مثل IB، والنيوكاسل، وH9، إلى جانب سلالات حديثة مثل tyb 7 gyn، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن خلال فترات زمنية قصيرة.
خسائر الفادحة في الدواجن
وأشار النويهي إلى أن السوق يمر بمرحلة حرجة نتيجة الخسائر الفادحة، حيث تم فقد نحو 30% من الإنتاج، بينما تبقى نسبة كبيرة من الدواجن غير صالحة للتسويق، ما ينذر بارتفاع أسعار الدواجن على المستهلكين وزيادة الأعباء على المربين.
وطالب مربو الدواجن وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية بسرعة التحرك لاحتواء الأزمة، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، بالإضافة إلى وضع خطط استباقية فعالة للتعامل مع الأوبئة الموسمية وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث التي تهدد استقرار صناعة الدواجن.