“لا توجد أم يا أصدقاء”.. وفاة امرأة في “طوارئ المنصورة” رغم صرخات ابنها لإنقاذها

حالة من الانتقادات اللاذعة تعرضت لها مستشفى طوارئ جامعة المنصورة، إثر منشور متداول على صفحات تنشر أخبار محافظة الدقهلية ومنها المنصورة، عقب وفاة سيدة، أكد نجلها أنها لم تعرضت للإهمال من قبل الممرضين والأطباء ولم تتلق الإسعافات لإنقاذها فور وصولها إلى المستشفى وفي حالة إعياء شديدة.
توجيه الاتهام إلى الأطقم الطبية
ووجه نجل السيدة الاتهام للأطقم الطبية خلال منشورها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بإهمال والدتها المريضة وعدم تقديم الرعاية الطبية عقب وصولها للمستشفى رغم توسله إليهم بأن حالتها خطيرة وتستدعي التدخل السريع، قائلا:” كنت بقولهم انتوا معندكوش أم يا جدعان.. حرام عليكم حد يجيلنا كنت بشحتهم”، في إشارة منه إلى الأطقم الطبية.
وقال في منشوره: “تمريض كلهم صغيرين وخبرات قليلة جداً كل ما اسأل حد فيهم يقولي مش عارف روح للدكتور.. اروح للدكتور يقولي هبعتلك ممرض هو عارف هيعمل ايه ودا شغلنا أو يقولي الدكتورة اللي هتابع الحالة زمانها جاية.. امي كانت بتتكلم عادي ابتدت يجيلها تشنجات وتقوم وتقعد وتعض على اسنانها ولسانها.. واللحظة دي كانت مهمة جداً كان غالباً اخر جهد عصبي من الجسم قبل ما يدخل في تدهور عصبي أعمق، حصل بعدها نوم عميق أو حاجة زي.. الغيبوبة لكن ولا هما هنا حرفياً وكل دا بيحصل.. الناس اهالي المرضى اللي كانو بيساعدونا”.


وتوالت ردود الأفعال على المنشور المتداول، والمطالبة بضرورة التدخل ومعاقبة المقصرين في إسعاف السيدة بعد وصولها إلى المستشفى، حيث نادى البعض بضرورة تدخل المحافظ ورئيس الجامعة من أجل وضع حد لمثل هذه الأفعال والأعمال، والتي تؤدي إلى كوارث صحية.
من ناحية أخرى، قامت وحدة القسطرة التداخلية بمستشفى المنصورة الجامعي بإنجازًا طبيًا جديدًا يضاف الى دولاب الإنجازات، جاء هذا الإنجار في بث مباشر لعملية قسطرة مخية علاجية لسيدة تبلغ من العمر 33 عامًا، وذلك أمام أكثر من 800 طبيب من مختلف أنحاء العالم، في تجربة مختلفة عن المألوف، وتعتبر هي الثانية من نوعها التي تنفذها مستشفيات جامعة المنصورة، بعد نجاح التجربة الأولى في العام الماضي.
الفريق الطبى القائم بالعملية:
قام بإجراء العملية فريق طبي متخصص تحت إشراف وبقيادة الدكتور وسام فتحي، الأستاذ المساعد في قسم المخ والأعصاب والقسطرة المخية، حيث شارك فى إجراء العملية الدكتور أشرف عبد المنعم عز الدين أستاذ جراحة المخ والأعصاب ورئيس مجموعة الأوعية الدموية المخية، والدكتورة مها بلال رئيس قسم الأشعة، بالإضافة إلى طاقم التمريض والفنيين بوحدة القسطرة.
كانت هذه التجربة بدعم الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، الى جانبه الدكتور أشرف شومة عميد كلية الطب، والدكتور الشعراوي كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، مما أكدوا على أهمية هذا الحدث، وانه علامة مضيئة في سجل تطور القطاع الطبي الجامعي، ودليل كافى على إظهار مستوى الخبرات والكفاءات المصرية.
عملية بمثابة تجربة تعليمية للأطباء حول العالم:
أكد الفريق الطبي أن هذه العملية تمت بنجاح، حيث تعتبر تجربة تعليمية وتدريبية رائدة للأطباء الحضور لنقل وتبادل الخبرات، حيث جرى خلالها عرض تفصيلي حي للإجراء الطبي، وشرح الخطوات الدقيقة في التعامل مع الحالات المعقدة من أمراض الأوعية الدموية المخية.
