عمرو أديب: مصر تفوز بجائزة نوبل في مجال مساعدة اللاجئين | فيديو

امتدح الإعلامي عمرو أديب، دور مصر في استقبال اللاجئين، موضحًا أن هذا دور مصر من قديم الأزل فهي بمثابة الحضن للجميع، معقبًا: “لكن إذا كان حبيبك حضن ما تكسرهوش كله!”.
وأكد في برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، أنه لا يدعو لترحيل اللاجئين، لكن يجب أن يتكاتف المجتمع الدولي لتقديم المساعدات لمصر، وذلك بعد تقليص مفوضية اللاجئين مساعداتها النقدية لمصر، لافتًا إلى ضرورة أن تطلب مصر المساعدة من أجل تخفيف الضغط على البينة التحتية.
وجدد عمرو أديب تأكيده: “حتى هذه اللحظة مصر تاخد جائزة نوبل في إغاثة اللاجئين قولًا واحدًا”.
وعلق أديب، في بداية حديثه على تقليص مفوضية اللاجئين مساعداتها المالية، موضحًا أن هذا يعني أن مصر هي من ستتحمل الجزء الأكبر من الفاتورة.
وأضاف أن مفوضية اللاجئين كانت تدفع 170 مليون دولارًا في وهذا العام لم يدفع أكثر من 70% من هذا الرقم: قائلًا أصلا الـ 170 مليون دولار لا تحوق ولا تدوق”.
وأشار عمرو أديب، إلى انه فوق هذا قررت مفوضية اللاجئين وقف تسجيل اللاجئين الجدد، لافتًا إلى أن مصر تتحدث عن 10 ملايين ضيف على أراضيها لكن غير معروف النسبة الصحيحة لللاجئين.
وأوضح عمرو أديب، أن المفوضية لا تعترف سوى بمليون لاجئ فقط.
ولفت إلى أن غالبية اللاجئين سودانيين وبعد تحسن الأوضاع بدأوا في العودة إلى السودان، خاصة بعد تحرير الخرطوم، وكذلك الحال بالنسبة لسوريا.
وفي وقت سابق أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين في مصر، اليوم الثلاثاء، عن عزمها تقليل عدد العائلات المستفيدة من المساعدات النقدية خلال الفترة المقبلة بسبب نقص التمويل.
مفوضية شؤون اللاجئين في مصر تُعاني من نقص التمويل
وأصدرت مفوضية شؤون اللاجئين في مصر بيانًا رسميًا، جاء كالتالي: “برجاء العلم بأنه نظراً لنقص التمويل الحاد الذي تواجهه المفوضية، سيتم تقليل عدد العائلات المستفيدة من المساعدة النقدية متعددة الأغراض (المنتظمة) ابتداءً من مايو 2025، وستستمر فقط الحالات الأكثر احتياجًا في الحصول على المساعدة النقدية”.
وأضافت: “ستتلقى العائلات التي ستتوقف مساعدتها رسالة نصية قصيرة على أرقام هواتفها المسجلة لدى المفوضية. لذلك، يرجى تحديث رقم هاتفكم إذا تم تغييره، عن طريق الاتصال بالخط الساخن (0227390400)، أو مراكز استقبال المفوضية، أو المنظمات الشريكة للمفوضية”.
وجاء في ختام بيان مفوضية شؤون اللاجئين في مصر: “كما يرجى العلم أن جميع مقابلات تقييم الوضع الاقتصادي متوقفة في الوقت الحالي.. نشكركم على تفهمكم، وسنستمر في إعلامكم بآخر المستجدات فور توفرها”.
المفوضية تدعو المجتمع الدولي لتقاسم المسؤولية
وكان سيباستيان هيرويج، مسؤول العلاقات الخارجية الأول في مفوضية شؤون اللاجئين في مصر، قد صرح بأن أبرز التحديات التي تواجه عمل المفوضية في مصر هي فجوات التمويل وتقلص الموارد، وارتفاع تكاليف المعيشة مما يؤثر سلبًا على قدرة اللاجئين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضح هيرويج، في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” أن المفوضية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي إلى تقاسم المسؤولية مع الدول المضيفة كجمهورية مصر العربية، عبر تقديم دعم مرن ومستدام يتماشى مع مبدأ تقاسم الأعباء الذي نصّ عليه الميثاق العالمي للاجئين.
وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية، أن المفوضية تتبنّى مقاربة شاملة لتوفير خدمات الحماية الأساسية للاجئين في مصر، من خلال دعم القطاعات الوطنية في التعليم والصحة، مشيرًا الى ان الأطفال والشباب اللاجئين المستفيدين من قطاع التعليم بمصر يشكلون ما يقارب 33.5% من إجمالي السكان اللاجئين، وتتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا.
وأشار هيرويج، إلى أن الأطفال السوريون والسودانيون والجنوب سودانيون واليمنيون يتمتعون بإمكانية الوصول إلى المدارس الحكومية أسوة بأقرانهم المصريين. وتدعم المفوضية تدريب المعلمين، وتجديد المدارس، وتوفير المعدات والأثاث، إلى جانب تقديم منح تعليمية مشروطة للعائلات الأكثر ضعفًا.
وأوضح سيباستيان هيرويج، إنه منذ عام 2016، قدّمت المفوضية أكثر من 2 مليون دولار أمريكي لدعم النظام الصحي الوطني، من خلال تبرعات بمعدات طبية حديثة (أجهزة كشف أورام الثدي، أسرّة عناية مركزة، أجهزة تنفس، وغيرها)، بما يضمن استفادة مشتركة للاجئين والمجتمع المحلي، وفي عام 2024 وحده، تمكّنت المفوضية من توفير خدمات تعليمية وصحية لما يزيد عن 185,000 لاجئ وطالب لجوء، وذلك من خلال الاستثمارات المباشرة في المدارس والمرافق الصحية المصرية.