هل تُقدم العقيقة للتوزيع أم الطهي؟ اكتشف الطريقة الصحيحة للتوزيع وفقًا للإسلام.

هل تُقدم العقيقة للتوزيع أم الطهي؟ اكتشف الطريقة الصحيحة للتوزيع وفقًا للإسلام.

يتساءل الكثيرون عن أحكام العقيقة في الإسلام، وهل توزع العقيقة أم تطبخ؟، وفي السطور التالية يستعرض موقع «نيوز رووم» ما جاء في شأن العقيقة.

ما هي العقيقة؟ وما سبب فعلها؟

العقيقة هي ما يذبح عن المولود شكرًا لله تعالى، بنيةٍ وشرائطَ مخصوصة، وتسميتها عقيقة جاءت من أن عَقَّ لُغَةً: بمعنى قَطَعَ، والعقيقة تطلق على شعر الجنين ينبت وهو في بطن أمه، فلما كانت هذه الذبيحة تذبح عند حلق شعر المولود سمِّيت عقيقة من باب تسمية الشيء باسم الشيء المُقارِن له، وتكون الذبيحة من الأنعام؛ (الأغنام، الخراف، الجمال، البقر، الجاموس).

والأضحية سنة عن رسول الله حيث روى ابن عباس رضي الله عنهما : « أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقَّ عن الحسن والحسين رضي الله عنهما كبشًا كبشًا »(رواه أبو داود والنسائي).

هل توزع العقيقة أم تطبخ؟

من جانبه، أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العقيقة تخضع في توزيعها لنفس أحكام الأضحية، وأنه لا يشترط أن تُقدم العقيقة في صورة طعام مطبوخ كما يعتقد البعض، بل يجوز شرعًا توزيعها كلحم نيء على المستحقين، وفق ما جاء في كتب فقهاء المذاهب الأربعة.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في بيان هل يجوز توزيع العقيقة لحومًا بدلًا من إخراجها طعامًا؟: “يجوز توزيع العقيقة كلحم دون طبخ، كما نص على ذلك الإمام ابن عابدين، والإمام الخرشي عند المالكية، وغيرهم من فقهاء الأمة، لا مانع شرعًا من أن تُوزع العقيقة لحمًا غير مطبوخ، والثواب بإذن الله واحد سواء قُدمت مطبوخة أو نيئة”.

وأوضح أن توزيع العقيقة يكون على غرار توزيع الأضحية، أي يُقسَّم لحمها إلى ثلاثة أقسام: “قسم لأهل البيت، وقسم للأقارب والأصدقاء، وقسم للفقراء والمحتاجين”.

وتابع: “هذا التقسيم ليس واجبًا بالتحديد، لكنه سنة مستحبة تُحقق معاني التكافل الاجتماعي والرحمة، كما في توزيع الأضاحي”.

الجمع بين نية العقيقة والأضحية

وفي سياق متصل، وعن سؤال عن إمكانية الجمع بين نية العقيقة والأضحية، فأجاب:”يجوز شرعًا الجمع بين نية العقيقة و نية الأضحية، خاصة إذا كانت الظروف المادية لا تسمح بذبح ذبيحتين، فلو أن الإنسان لم يقدر إلا على ذبيحة واحدة، فيجوز له أن ينوي بها العقيقة والأضحية معًا، ولا حرج في ذلك، وهذا من رحمة الشريعة بالناس”.

وأشار إلى أن الأفضل والأكمل، إذا كانت الإمكانيات تسمح، أن تُذبح عقيقة مستقلة وأضحية مستقلة، لكن الجمع بين النيتين جائز ومأجور بإذن الله.