نحو برشلونة: من الأفضل، نيكو ويليامز أم لويس دياز في صراع الأجنحة؟

نحو برشلونة: من الأفضل، نيكو ويليامز أم لويس دياز في صراع الأجنحة؟

هاي كورة (بقلم لويس كاراسكو – as)

في ساحة القرار الكروي، يقف برشلونة أمام مفترق طرق: من الأنسب لقيادة الجبهة الهجومية؟ على يمين الحلبة، الكولومبي لويس دياز، بقدٍّ نحيل يبلغ 178 سم و68 كغ، لاعب يتمتع بمزيج ساحر من مهارات نيمار الساحلية وحضور نجم ريغيتون على أعتاب إطلاق أغنيته الضاربة.

يشبه ذلك القريب الذي يُراوغك بحذاء غير رياضي في حارات الحي، ويتركك جالسًا في الطين بحركتين فقط.

وعلى اليسار، الإسباني نيكو ويليامز، أطول قليلاً (181 سم) وأثقل (72 كغ)، يتمتع بسرعة عدّاء، وقوة لاعب ثلاثي، وكاريزما مؤثر على إنستغرام.

نيكو لا يركض، بل يُحلّق، يُراوغ بعقل، يمرّر بإبداع، ويتّخذ قرارات تخترق الدفاعات كما يخترق الهواء شاشة لعبة فيديو.

الاختيار بينهما ليس مسألة مهارة فقط، بل فهم، ففريق هانز فليك الجديد في برشلونة يُراهن على الذكاء التكتيكي أكثر من المجهود البدني.

دياز يُقاتل، يضغط، يراوغ، يسجّل ويرقص، لكن في ملعب كامب نو المعقد، لا يكفي أن تكون قويًا، يجب أن تكون فهيمًا.

من جهة أخرى، نيكو لا يُبهر فقط بإمكانياته الفردية، بل بانسجامه السلس مع جيل “بورت أفينتورا”: لامين، بالدي، بيدري، فرمين، وكوبارسي، كأننا نشاهد ميسي وألبا، أو تشافي وإنييستا في نسختهم الجديدة، كل حركة منه تُكمّل الأخرى في لوحة جماعية بلا مؤثرات خارجية.

الخلاصة، دياز هو الرفاهية، قطعة فنية تزيّن الصيف، أما نيكو، فهو الاحتياج الحقيقي، معطف ثقيل لشتاء مؤسسي بارد ينتظر برشلونة، وفي زمن لا يتسع فيه النادي للترف، بل يحتاج إلى الحلول الذكية والمناسبة… الجواب واضح:أعطني نيكو، أعطني الانسجام، أعطني الغد.