روبرت ليفاندوفسكي يواجه انتقادات شديدة في بولندا

هاي كورة (تقرير من foot mercato)
شهدت الساحة الرياضية في بولندا تصعيدًا كبيرًا بين نجم هجوم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي ومدرب المنتخب ميخال بروبييرز، حيث أثير جدل واسع حول قرار المدرب بسحب شارة القيادة من ليفاندوفسكي، وهو القرار الذي أثار ردود فعل متباينة داخل صفوف المنتخب وخارجه.
تتصدر بولندا حاليًا المجموعة السابعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد تحقيقها انتصارين متتاليين وجمعها 6 نقاط، متقدمة بفارق نقطتين على فنلندا التي لعبت مباراة أكثر.
وتطمح بولندا لتعزيز موقعها غدًا في مواجهة المنتخب الفنلندي، رغم غياب قائدها الأساسي ليفاندوفسكي، الذي قرر عدم المشاركة في المعسكر التدريبي للمنتخب لأسباب صحية، ما دفع المدرب إلى سحب شارة القيادة ومنحها لزميله پيور زيلينسكي.
هذا القرار أدى إلى توتر العلاقة بين ليفاندوفسكي وبروبييرز، حيث أعلن النجم البولندي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه لن يلعب للمنتخب طالما استمر المدرب في منصبه، مشيرًا إلى فقدانه الثقة به.
وقال: “قررت التوقف عن اللعب مع المنتخب الوطني خلال فترة إشراف بروبييرز بسبب الظروف الحالية وفقدان الثقة.”
على الرغم من مكانة ليفاندوفسكي كأسطورة وطنية برصيد 85 هدفًا في 158 مباراة دولية، إلا أن تأثير ضغطه على المدرب لم يكن كما توقع، خاصةً أن بروبييرز يحظى بدعم واسع من لاعبي المنتخب والجمهور البولندي.
فقد كشف موقع Meczyki أن التوتر بين اللاعب والمدرب يعود إلى شهر مارس الماضي، فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن غالبية اللاعبين دعمت قرار سحب الشارة من ليفاندوفسكي، معتبرين أنه تصرف بتعجرف.
لم يقتصر الأمر على اللاعبين فقط، بل تدخلت الطبقة السياسية في بولندا أيضًا، حيث طالب مارسين ماستالياريك، رئيس ديوان الرئاسة، ليفاندوفسكي بالتراجع عن قراره والتصرف بنضج.
ذكر في تصريح إذاعي: “الرجال لا يغضبون، والغضب دليل على الصبيانية، والناس لا تحب الصغار. أتذكر عندما سحب آدم نافاوكا شارة القيادة من كوبا بواشتشيكوفسكي قبل يورو 2016، ولم يغادر الأخير، بل قدم أداءً رائعًا.”
أضاف: “آمل أن يعيد ليفاندوفسكي التفكير في موقفه ويتصرف مثل بواشتشيكوفسكي، لأن هذا هو التصرف المناسب لممثل بولندا.”
وبهذا، يبدو أن محاولة ليفاندوفسكي للضغط على مدربه لم تحقق ما كان يطمح إليه، بل على العكس، زادت من عزلة اللاعب داخل المنتخب.