معلومات حول بدء النزاع بين فليك وشتيجن!

هاي كورة – (ميغيل سانز – السبورت) – مقال صحفي
يبدو أن قضية مارك أندريه تير شتيغن ستكون واحدة من “مسلسلات” صيف 2025، برشلونة لا ينوي الاعتماد عليه كحارس أساسي بعد التعاقد الاستراتيجي مع خوان غارسيا، وخلال الساعات القادمة سيتم إبلاغه بوضعه حتى يتمكن من التفكير فيما إذا كان سيبقى أو يرحل.
النادي الكتالوني يريد طي الصفحة بأسرع وقت ممكن، معترفًا بأن الحارس الألماني كان شخصية مهمة في الماضي، لكنه يعمل الآن بنظرة مستقبلية.
الأسباب الرئيسية لرحيل تير شتيغن المحتمل رياضية بالأساس، لكن من الصحيح أيضًا أن علاقته مع هانز فليك لم تكن يومًا سلسة، بل ساءت في الأسابيع الأخيرة من الموسم.
أول شرخ في العلاقة بين فليك وتير شتيغن كان في المنتخب الألماني، فليك، المدرب السابق لبايرن ميونخ، عُيّن على رأس الإدارة الفنية للمنتخب في مايو 2021 خلفًا ليواخيم لوف، وكان من المفترض أن يقود ثورة في الفريق لإعادته إلى درب الألقاب، لكن على مستوى حراسة المرمى، لم يحدث التغيير المنتظر، فبالرغم من تراجع مستوى نوير وكثرة إصاباته، واصل فليك الاعتماد عليه بثقة عمياء.
علاقة فليك توترت مع بعض وسائل الإعلام الألمانية، وخاصة مع تير شتيغن الذي كان يُعتبر الوريث الطبيعي لحراسة المرمى، وبلغ التوتر ذروته خلال مونديال قطر، حيث اختار فليك نوير أساسيًا، تاركًا شتيغن على مقاعد البدلاء، رغم كونه الحارس الأول في برشلونة.
عندما تولى فليك تدريب برشلونة، كان مقتنعًا أن تير شتيغن سيكون خياره الأول، تحدث معه في البداية وكانت العلاقة جيدة، لكن إصابة الحارس أبعدته معظم الموسم، ورغم اجتهاده واحترافيته في التعافي، فإن الطاقم الفني قرر الإبقاء على تشيزني كحارس أساسي دون تراجع.
وبنهاية أبريل، كان تير شتيغن يشعر بأنه جاهز للعودة بنسبة 100%، وأبلغ فليك بذلك، لكن المدرب أخبره بأن تشيزني سيواصل اللعب، ومن هنا بدأت القطيعة، الحارس عبّر عن استيائه في مقابلة مع صحيفة “بيلد”، مؤكدًا رغبته في العودة، ووجه بعض الرسائل غير المباشرة لمدربه لكنها لم تكن محل ترحيب.
قبل مباراة الإياب في نصف نهائي دوري الأبطال ضد الإنتر، زاد الضغط من محيط تير شتيغن، وكانت المفاجأة أن القوانين تفرض شطب تشيزني من قائمة البطولة ليتمكن شتيغن من اللعب لكن القرار كان واضحًا وصارمًا: فليك دعم البولندي ورفض المساس بمكانه، وكان قد فضّله أيضًا على إيناكي بينيا، والآن يفعل الشيء ذاته مع تير شتيغن، قراره كان مبنيًا على النتائج الجيدة السابقة، ولم يرغب في المخاطرة.
تير شتيغن تقبّل القرار على مضض، خاصة بعد أن تلقى تشيزني سبعة أهداف في مجموع المواجهتين ضد الإنتر، كما لم يشارك في الكلاسيكو الحاسم، وعاد للملعب فقط بعد ضمان لقب الليغا، كان ذلك بمثابة لفتة من فليك حتى يتمكن من الالتحاق بمنتخب ألمانيا والمشاركة في دوري الأمم الأوروبية، لكن العلاقة داخل غرف الملابس كانت قد توترت بالفعل بين الحارس والجهاز الفني.
وفي الاجتماعات الختامية للموسم، بدأ فليك وديكو وضع خطة للمستقبل، واقترحت الإدارة التعاقد مع خوان غارسيا مبكرًا أو الانتظار حتى 2026 لمحاولة ضم ريميرو من ريال سوسيداد.
فليك أبدى دعمه للثورة مبكرًا في مركز الحراسة، بالإبقاء على تشيزني كخيار موثوق، والتعاقد فورًا مع غارسيا، وقد خشي النادي من إضاعة غارسيا إن تمت إعارته، فقررا المضي قدمًا وإخراج تير شتيغن من المعادلة.
ما من شك أن فليك يعتبر تير شتيغن حارسًا ممتازًا وكان سيعتمد عليه لولا الظروف، لكن الإدارة الرياضية والجهاز الفني يفضلان تجديد الأجواء داخل غرفة الملابس.
يبقى أن نرى ما إذا كان الحارس الألماني سيقبل هذا الواقع أم سيتمسك بموقفه، لكن بمجرد إعلان التعاقد مع غارسيا، سيدرك تير شتيغن تمامًا أنه لن يلعب هنا، رغم ما لا يزال يملكه من إمكانيات وعقد ساري يُلزم برشلونة باحترامه.”.