تقنيات تخلق تقييمات مضللة للمنتجات بشكل ماهر

برلين في 15 يونيو /العُمانية/ أفادت جمعية صناعة تكنولوجيا
المعلومات الألمانية “بيتكوم” بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بدور متزايدٍ
الأهمية في تقييمات المنتجات في المستقبل مع تفاقم مشكلة موضوعية هذه التقييمات التي يواجهها المستهلكون مع ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتعد تقييمات أي منتج مصدرًا مهمًّا للمعلومات عند التسوق عبر الإنترنت
على الأقل من الناحية الظاهرية ومع ذلك فإن هذه التقييمات غالبا ما تكون مضللة أو
تبالغ في تقدير المنتجات لصالح البائع أو تقلل من جودة المنتج لصالح منتجات أخرى
منافسة.
وتقول سوزان ديميل عضو مجلس إدارة بيتكوم “من ناحية يتيح الذكاء
الاصطناعي إمكانية إنتاج تقييمات متنوعة للغاية وتبدو صادقة بسهولة أكبر”،
لذلك يخشى الكثيرون من تجار التجزئة من أن يؤثر طوفان التقييمات المضللة
والمزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي على أعمالهم.
ومن جهة أخرى فإن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع فقط إنتاج تقييمات
مزيفة، لكنه يستطيع أيضا اكتشاف التقييمات المزيفة المنتجة باستخدام تكنولوجيا
الذكاء الاصطناعي نفسه.
وتوضح ديميل بقولها: “سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي بصورة
متزايدة من جانب شركات تشغيل منصات التجارة الإلكترونية لتحديد التقييمات المزيفة
وحذفها وهذا سيعتمد ليس فقط على تحليل نصوص التقييمات نفسها وإنما تحديد وجود
أنماط متكررة للتقييم وغير ذلك من المخالفات”.
وبالنسبة للمستهلكين الذين يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم الاعتماد
على التقييمات الإلكترونية للمنتجات على منصات التجارة الإلكترونية الكبرى مثل
أمازون دوت كوم وعلي إكسبريس وتيمو، ينصح الخبراء بالحذر عند ملاحظة وجود تشابه
شديد بين التقييمات المتعددة لأي منتج.
كما يحذرون من الاستجابة لكثرة التقييمات السلبية لمنتج ما لأنها قد
تكون تقييمات مزيفة أيضا يقف وراءها منافسون لهذه المنتجات.
/العُمانية/
عُمر الخروصي