انطلاق الاجتماعات السنوية للمناخ في الأمم المتحدة بمدينة بون الألمانية

انطلاق الاجتماعات السنوية للمناخ في الأمم المتحدة بمدينة بون الألمانية

بون في 16 يونيو /العُمانية/ تبدأ اليوم أعمال اجتماعات الأمم المتحدة السنوية للمناخ -المعروفة رسمياًّ باسم الدورة الـ62 للهيئات الفرعية- بمدينة بون الألمانية بمشاركة خبراء ومفاوضين من جميع دول العالم تقريبا لمدة عشرة أيام.

وتعد الاجتماعات السنوية – بمقر أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ- خطوة حاسمة في تشكيل أجندة المناخ العالمية قبل الحدث الرئيس المقرر أن تستضيفه مدينة بيليم البرازيلية.

وتدور إحدى القضايا المحورية المطروحة حول كيفية تخصيص مليارات الدولارات مساعدات مناخية للدول النامية. وكانت الدول قد اتفقت في مؤتمر المناخ الرئيس الأخير الذي عُقد في باكو، عاصمة أذربيجان، على زيادة الدعم المالي للدول الفقيرة بشكل كبير، لكن الخلافات لا تزال قائمة حول كيفية توزيع هذا التمويل وإدارته.

ومن المتوقع أن يعيد المندوبون خلال الاجتماعات ،النظر في الموضوعات العالقة والمثيرة للجدل التي أعاقت التقدم في الجولات السابقة.

وأشار يان كوفالتيش، خبير سياسات المناخ في فرع منظمة “أوكسفام” بألمانيا، إلى أنه على الرغم من وجود إجماع واسع النطاق على ضرورة التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، فإن بعض الدول لا تزال تقاوم التعهدات الملزمة باتخاذ إجراءات ملموسة.

ومن المؤكد أن التوترات الجيوسياسية ستخيم على هذا الاجتماعات، لا سيما قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة – للمرة الثانية – من اتفاقية باريس لحماية المناخ.

ويسعى اتفاق باريس إلى تثبيت تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستويات تُجنّب العالم تدخلاً بشرياًّ خطيراً في النظام المناخي، مع العمل على حماية جميع الشعوب من تفاقم آثار تغيّر المناخ في الوقت الحاضر والمستقبل.

وتتواصل الجهود لتحقيق الهدف الرئيس للاتفاقية التي أبرمت عام 2015 هو الحدّ من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون أدنى من 5ر1 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وصرّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن عام 2024 كان أدفأ عام مسجل، حيث تجاوز متوسط درجات الحرارة في عصر ما قبل الثورة الصناعية بنحو 55ر1 درجة مئوية.

وفي السياق ذاته، وضحت المنظمة في يناير الماضي أن اتفاقية باريس “لم تنته بعد، ولكنها في خطر جسيم”، موضحة أن أهداف الاتفاقية طويلة الأجل المتعلقة بدرجات الحرارة تقاس على مدى عقود، وليس على أساس سنوي.

يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2025، المعروف باسم “كوب 30″، سيعقد في 10 نوفمبر القادم في مدينة بيليم البرازيلية.

/العُمانية/

أسماء