الوكالة النووية تعقد اجتماعًا عاجلًا لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

فيينا في 16 يونيو /العُمانية/ بدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة
الذرية اليوم اجتماعًا طارئًا مغلقًا في فيينا بناء على طلب روسيا لمناقشة الهجمات
الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الأممية.

ووفق المذكرة المقدمة من السفير الروسي ميخائيل أوليانوف فإن الهجمات تمثل
“انتهاكًا صارخًا لضمانات الوكالة وسابقة خطيرة تهدد نظام الرقابة النووي
الدولي” محذرًا من تقويض دور الوكالة ومصداقيتها في حال تجاهل المجتمع الدولي
لتلك التطورات.
وقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة
رافائيل جروسي إفادة اليوم حول الوضع في المنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات
العسكرية الإسرائيلية، وقال إنه لا توجد أي مؤشرات على وقوع المزيد من الأضرار في
موقعي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم.

وأعلن جروسي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل أن أصغر مفاعل تخصيب من
أصل ثلاثة في إيران، وهو مفاعل على سطح الأرض في مجمع نطنز النووي الضخم، تعرض
للتدمير.

ورغم عدم وجود مؤشرات على تعرض المفاعل الأكبر حجما للتخصيب، الواقع تحت
الأرض في المجمع للهجوم بشكل مباشر، تم تدمير مصادر الطاقة التي تغذيه مما يعني
احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي للتخصيب هناك. ولم يتم رصد أضرار في منشأة فوردو
الموجودة داخل أحد الجبال.

وقال جروسي في بيان لاجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة “لم يلحق
ضرر إضافي بمفاعل نطنز لتخصيب الوقود منذ هجوم يوم الجمعة الذي دمر الجزء السطحي
من مفاعل تخصيب الوقود التجريبي”.

وأضاف جروسي: “في موقع أصفهان النووي، تضررت أربع بنايات في هجوم يوم
الجمعة الماضي وهي المعمل الكيميائي المركزي ومنشأة لتحويل اليورانيوم ومفاعل
طهران لتصنيع الوقود ومنشأة معالجة كانت تحت الإنشاء”.

وتابع قائلًا: “الوكالة موجودة في إيران وستبقى كذلك. وستستمر عمليات
التفتيش المتعلقة بالضمانات في إيران حالما تسمح ظروف السلامة بذلك، وفقا
لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي”.

وتخضع المنشآت المستهدفة بحسب موسكو لنظام الضمانات النووي التابع للوكالة
ما يجعل المساس بها انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا لأمن المنطقة.

ويتوقع أن تؤثر نتائج اجتماع مجلس المحافظين الذي يضم 35 دولة على طبيعة
التحرك الدولي المقبل في ظل تزايد تقارير عن استهداف ممنهج للبرنامج النووي الإيراني.

/العُمانية/

سعيد الهاشمي