ارتفاع معدل الإصابة بالتوحد وتشخيصه بالولايات المتحدة

نيويورك في 18 أبريل/العمانية/ أصدرت الحكومة الأمريكية بيانات جديدة تظهر وصول معدلات التشخيص بالإصابة بالتوحد بين أطفال الولايات المتحدة إلى ارتفاع قياسي في 2022.

وأشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن نسبة التوحد في الولايات المتحدة بلغت في 2022 بين من تبلغ أعمارهم ثماني سنوات حالة بين كل 31 طفلًا أي 3.2 بالمائة، ارتفاعًا من 2.77 بالمائة في 2020 و2.27 بالمائة في 2018 و0.66 بالمائة في 2000.

وعلى مستوى العالم، تقدر منظمة الصحة العالمية النسبة بين الأطفال بأنها نحو واحد بالمائة ارتفاعًا من 0.62 بالمائة في 2012، مع الإشارة إلى افتقار العديد من الدول إلى الموارد التي تمكنها من تشخيص الحالات والإعلان عن البيانات.

وأوعز الباحثون الارتفاع في تشخيص حالات التوحد إلى حد كبير إلى زيادة انتشار طرق هذا التشخيص وفحوصه وشمول مجموعة أوسع من السلوكيات لوصف الحالة.وكان تعريف التوحد يشمل إعاقات فكرية متوسطة إلى شديدة، لكن اليوم يعترف الأطباء أن أغلب الأشكال الأكثر حدة من المرض لا تنطبق إلا على نحو 25 بالمائة من الحالات.

وأظهرت دراسة في أكتوبر 2024 لمطالبات التغطية التأمينية الطبية في الولايات المتحدة أن الزيادة الأكبر في التشخيص تركزت في مجموعات انخفضت فيها معدلات الفحوص في السابق، منها اليافعون والإناث والأطفال .

ويشير الباحثون أيضا إلى أن عوامل خطر معينة تزيد احتمالات الإصابة بالتوحد أصبحت أكثر انتشارًا مثل الولادة المبكرة وكبر سن الوالدين.وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن تشخيص الحالات الأكثر حدة من التوحد لم يرتفع بنفس هذه النسب الكبيرة مثل معدلات الحالات الأقل حدة.

ويرى الخبراء أن التشخيص المبكر بالغ الأهمية للتعامل مع التوحد للإسراع بالتدخل بإجراءات للدعم في سن مناسبة، والنموذجي أن يكون ذلك قبل الثالثة من العمر، إذ يقولون إن ذلك يحسن المهارات الإدراكية والاجتماعية ومهارات التواصل.

/العمانية/

أسماء