غدًا .. سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار

غدًا .. سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار

مسقط في 20 أبريل/العُمانية/ تحتفل سلطنة عُمان غدًا باليوم العالمي للإبداع والابتكار الذي يصادف
21 أبريل من كل عام، بهدف تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المواصفات
القياسية في دعم وتعزيز الابتكار ضمن منظومة التنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040.

وأكدت وزارة
التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن المواصفات القياسية لا تُعد مجرد أدوات لضبط
الجودة، بل تُعد بنية أساسية تحفز البحث والتطوير وتُسهم في تقليل المخاطر
التقنية، كما تسرّع من تبني التقنيات الحديثة وتُعزز من قدرة الشركات على المنافسة
في الأسواق المحلية والعالمية.

وأوضحت الدكتورة
جهاد بنت جبر البوسعيدي، مديرة دائرة المواصفات بالمديرية العامة للمواصفات
والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن سلطنة عُمان تسعى إلى تكريس ثقافة الابتكار من
خلال ربطها الوثيق بالمواصفات القياسية، التي أصبحت اليوم أداة استراتيجية لتمكين
المبتكرين ورواد الأعمال، حيث تم اعتماد
المواصفة القياسية الدولية ISO 56002 لإدارة الابتكار كمواصفة عمانية OS ISO 56002، والعمل جارٍ على تطوير مواصفات تدعم
التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040

وقالت إن
الوزارة تولي أهمية كبيرة لتشجيع الصناعات الناشئة في مجالات الطاقة المتجددة
والابتكار الزراعي والصناعي، عبر تطوير مواصفات تلبي احتياجات تلك القطاعات مشيرة إلى أن المديرية
العامة للمواصفات والمقاييس نظمت مبادرات فاعلة مثل “معرض المواصفات تدعم
الابتكار” ومبادرة “منظومة المواصفات والمقاييس لاقتصاد مستدام”، لخلق منصة
تفاعلية تجمع بين الأكاديميين والصناعيين والمبتكرين، مما يُعزز دور المواصفات
في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

وأشارت إلى أن
سلطنة عُمان، من خلال عضويتها في المنظمات الدولية مثل ISO وIEC، تساهم بفعالية في صياغة المواصفات
العالمية، مما يُتيح للشركات العمانية الدخول إلى الأسواق الدولية بثقة واحترافية.

يُذكر أن
المديرية العامة للمواصفات والمقاييس تعمل بالتعاون مع هيئة المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة على تنظيم حلقات عمل وبرامج تدريبية تهدف إلى تمكين رواد الأعمال من فهم
كيفية توظيف المواصفات القياسية في تطوير مشاريعهم، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى
منتجات ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات الدولية، وتهيئة بيئة محفزة للابتكار
قائمة على أسس علمية ومنهجية، تضع المواصفات القياسية في صلب مسيرة التنمية الاقتصادية
المستدامة.

/العُمانية/

محمد السيفي