جلسة حوارية بعنوان ” الباحثة العُمانية ومفترق طرق النساء في منظومة البحث العلمي في سلطنة عُمان”

جلسة حوارية بعنوان ” الباحثة العُمانية ومفترق طرق النساء في منظومة البحث العلمي في سلطنة عُمان”

مسقط في 30 أبريل /العُمانية/ نظمت مبادرة صباحات إبداعية اليوم جلسة
حوارية بعنوان “الباحثة العُمانية ومفترق طرق النساء في منظومة البحث العلمي
في سلطنة عُمان” ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، سلطت
الضوء على تجارب النساء العمانيات في مجالات البحث العلمي المختلفة، من الأرشفة
والتوثيق إلى البحث الطبي والتربوي وما يواجه البحث العلمي في سلطنة عُمان من
تحديات مؤسسية ومعرفية.

كما تناولت الجلسة التحديات البنيوية والاجتماعية التي يواجهها
الباحثون العمانيون، وطرحت تساؤلات نقدية حول بنية البحث العلمي في سلطنة عُمان من
منظور النوع الاجتماعي وبناء مساحة تشاركية للحوار بين الأجيال البحثية المختلفة.

وتحدثت الدكتورة مريم بنت حسن البلوشية، باحث تربوي أول عن الفجوات
البحثية في مجال التربية والتعليم والتحديات التي تواجهه الباحثة العمانية سواء في
بيئة العمل أو من خلال التمويل للبحوث العلمية أو النشر العلمي أو المشاركات في
المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى التحديات الإجتماعية الخاصة بالسياق الاجتماعي
والثقافي كونها تندرج من مجتمع محافظ، إضافة إلى التحديات المؤسسية المتمثلة في
ضغوط العمل والمهام المتعددة والتحديات الذاتية كتنظيم الوقت كونها أم وربة منزل،
ومخاوفها أيضًا من التطبيق الميداني المرتبط بمدارس الذكور أحيانًا.

وذكرت المقترحات البحثية المرتبطة بتعظيم الأثر الاقتصادي للبحث
العلمي والابتكار وأهمية ارتباطها بالإطار الوطني لمهارات المستقبل مثل البحوث التي
تدرس مدى تضمين المناهج العمانية بمهارات المستقبل ومدى مواكبتها لهذه المهارات
وتنميتها.

وأشارت في حديثها إلى ضرورة الدعم المؤسسي للباحثة العمانية من خلال
التمويل والنشر العلمي والمشاركة في المسابقات والتأهيل والتدريب ومدى توافرها
للباحثة بشكل عام، مؤكدة على ضرورة إلمام الباحثة أيضًا ومتابعتها للمستجدات وكيفية
استغلالها للفرص المتاحة على الساحة البحثية، بالإضافة إلى العلاقة بين الباحثين
والمؤسسات والأكادميين والعاملين في المدارس وقطاعات التربية والتعليم كون أن
الأكاديمي قد يحصل على تمويل بحوث استراتيجية من قبل الحكومة الأمر الذي يتطلب
مساعدة باحثين جدد الأمر الذي يمثل أهمية تواصل الباحثين مع الأكاديمين وعدم
الانعزال عنهم وضرورة وجود دائرة تواصل مستمرة معهم لاستغلال الفرص وعدم ضياعها.

من جانبها تحدثت الدكتورة عايدة بنت منصور الوهيبية أستاذ مشارك في
مادة التشريح البشري بكلية عمان لطب الأسنان، عن التحديات التي تواجها الباحثة
العمانية في مجال العمل سواء الأبحاث التربوية أو العلمية مشيرة إلى أن أكبر تحدٍّ للمرأة هو اختيار التخصصات التي تتمثل في كونها قادرة على تحقيق براءات اختراع
وإنتاج مشاريع والتي تصدر عنها نشرات علمية حسب وزارة التعليم العالي والبحث
العلمي والابتكار.

وأضافت أن من التحديات التي قد تواجها المرأة هو وضعها الاجتماعي
والأسري مشيرة إلى ضرورة الدعم العائلي لها لأن العمل على البحوث بشكل عام بحاجة
إلى وقت طويل للإنجاز، وهنا تكمن أهمية ترابط العائلة والأسرة في تشجيع وتمكين
المرأة من مواصلة عملها على البحوث العلمية في حال أنها ارتبطت ببحث، مؤكدة على
ترابط المجتمع العماني ككل والأسر بشكل خاص من أجل إنشاء وتعليم جيل صاعد يدرك أن
الأسرة تقوم على العائلة ككل وضرورة تقديم العون للمرأة التي ترغب في خوض هذا
المجال المتطلب للوقت والجهد.

/العُمانية/

شيخة الشحية/ هاجر الحاتمية/ زهرة الحجرية