بعد غدٍ.. بدء اجتماعات المؤتمر السنوي للرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة

بعد غدٍ.. بدء اجتماعات المؤتمر السنوي للرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة

مسقط في 3 مايو
/العُمانية/ تبدأ بعد غدٍ /الاثنين/ اجتماعات المؤتمر السنوي للرابطة الإقليمية
لمنظمي الطاقة الذي تستضيفه سلطنة عُمان لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 280 مختصًّا
يمثلون 50 من واضعي السياسات، والهيئات التنظيمية، والخبراء والأكاديميين، من خمس
قارات.

يرعى افتتاح
الاجتماعات صاحب السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون
العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالة السُّلطان.

ويُعقد هذا
المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يُجسد المكانة المتنامية
لسلطنة عُمان في المشهد الدولي لقطاع الطاقة، ويعكس في الوقت ذاته الثقة الدولية
المتزايدة في البيئة التنظيمية والتشريعية التي تنتهجها، خاصة في ظل ما تشهده من
تحولات استراتيجية نحو الاستدامة والطاقة المتجددة.

وتمثل استضافة
هذا الحدث فرصة استراتيجية لسلطنة عُمان لتسليط الضوء على جهودها المستمرة في
تعزيز التحول إلى الطاقة النظيفة، وإبراز بيئتها التنظيمية الجاذبة للاستثمار في
هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” والتي
تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة.

كما تمثل منصة
دولية رفيعة لتبادل الخبرات وبحث مستجدات السياسات التنظيمية للطاقة، بما يسهم في
تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء، وإبراز دور سلطنة عُمان كدولة رائدة تسعى نحو
بناء اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

وسيشهد المؤتمر
تنظيم عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة وحلقات العمل التفاعلية، بمشاركة كبار
الخبراء وصناع السياسات من مختلف دول العالم، كما ستُعقد لقاءات ثنائية تهدف إلى
بحث فرص التعاون المشترك واستكشاف آفاق الشراكة في مجالات الطاقة المختلفة.

ويناقش المؤتمر
عددًا من القضايا الحيوية التي تواكب التحديات العالمية، من بينها تحسين كفاءة
الأنظمة التنظيمية، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة، واستشراف أثر التطورات
التكنولوجية على مستقبل الطاقة، الأمر الذي يعزز من مكانة المؤتمر كمرجعية دولية
في هذا المجال.

وتُعد هذه
الاستضافة محطة بارزة في مسيرة سلطنة عُمان نحو التحول للطاقة المستدامة، خاصة في
ظل التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وسعيها المستمر لإيجاد بيئة
اقتصادية متكاملة قائمة على الابتكار، معززة بحضور إقليمي ودولي راسخ في قطاع
الطاقة.

وتعتبر الرابطة
الإقليمية لمنظمي الطاقة واحدة من أبرز التجمعات التنظيمية الدولية في قطاع
الطاقة، إذ تضم في عضويتها 47 منظمة من 43 دولة موزعة على خمس قارات، وتضطلع بدور
محوري في تطوير القدرات التنظيمية وتعزيز الكفاءة المؤسسية لدى أعضائها.

/العُمانية/

محمد السيفي

النشرة
الاقتصادية