ختامُ فعاليات معرض مسقط الدّولي للكتاب في دورته الـ٢٩

مسقط في 3 مايو/العُمانية/ خُتمت مساء اليوم فعاليات الدورة الـ 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب
بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وسط حضور ثقافي متنوع من داخل سلطنة عُمان وخارجها،
تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام.
وقال أحمد بن
سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب في كلمته خلال حفل الختام، إن هذه
التظاهرة الثقافية السنوية قد كان لها كبير الأثر في دفع الحراك الثقافي وتعزيز
قيم القراءة وتوفير الكتاب ونشره في كل بقعة من بقاع سلطنة عُمان، كما أنها أسهمت
في التعريف بجانب كبير من المنجز الحضاري العُماني بالإضافة إلى إبراز المشهد
الثقافي الحديث فيها، ودعم صناعة الكتاب وتفعيل حركة النشر، إلى جانب آثاره
الاقتصادية التي تستفيد منها قطاعات عديدة.
وأضاف أن
استضافة محافظة شمال الشرقية ضيف شرف لمعرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام ما هو
إلا سعي لإبراز الحواضر والمحافظات والمدن العُمانية العريقة، لإظهار التنوع
الثقافي والعمق الحضاري لسلطنة عمان، وأن المحافظة نفذت برنامجا زاخرا من
الفعاليات المتنوعة عكست الإرث الحضاري والفكري والفني العريق لها، الأمر الذي كان
له الدور البارز في إثراء فعاليات المعرض.
وأكد على أن
استضافة المعرض هذا العام للأيام الثقافية السعودية جاء تعزيزا لجهود التبادل
الثقافي بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي مثلت إضافة مهمة لمناشط المعرض بما قدمته عبر برنامجها الثقافي النوعي، بمشاركة نخبة من الأدباء
والكتاب والمبدعين السعوديين.
وأعلن مدير معرض
مسقط الدولي للكتاب في ختام كلمته عن أن محافظة الوسطى ستكون ضيف شرف الدورة القادمة
لمعرض مسقط الدولي للكتاب.
وتضمن الحفل عرض
فيلم مرئي تمثّل في حصاد لفعاليات وليالي المعرض الثقافية، قدمت ضمن إطار البرنامج
الثقافي والفني مستقطبة زوار المعرض في كافة أركانه بما في ذلك فعاليات اللجنة
الثقافية ومحافظة شمال الشرقية – ضيف شرف المعرض – والمؤسسات الرسمية والخاصة وركن
الطفل، بالإضافة إلى عرض مرئي عن مشاركة المملكة العربية السعودية بـ أيام ثقافية
سعودية وما تضمنه من برنامج ثقافي ونوعي.
وشهد المعرض هذا العام أكثر من مائتين وإحدى عشرة فعالية ثقافية في مجالات الأدب والفكر والمجتمع والفن؛ بمشاركة كوكبة
من الكُتّاب والمثقفين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وما يزيد على خمسة وثلاثين
ألفًا وستمائة وأربعة وسبعين كتابًا في مختلف نواحي المعرفة والفكر، إضافة إلى نحو
مائتي وخمسين فعالية نوعية أقيمت للأطفال، لتقديم تجربة تفاعلية تجمع بين
المعرفة والترفيه، وتعزيز علاقة الطفل بالقراءة.
كما تم خلال
الحفل الإعلان عن الفائزين في “البطولة الوطنية للقراءة” في موسمها
الأول، استهدفت طلبة التعليم المدرسي بسلطنة عُمان، ونُفذت على ثلاث مراحل
تنافسية خلال عام دراسي كامل، حيث بلغ عدد الكتب المقروءة ٥٠٠ كتاب، لتصبح مشروعًا
وطنيًّا ثقافيًّا تنفذه وزارة التربية والتعليم وتشرف عليه لجنة المبادرات المجتمعية
بالمعرض.
وعن المستوى
الأول فازت أروى الحراصية بالمركز الأول ونور العبرية بالمركز الثاني وعائشة
البادية بالمركز الثالث، فيما حصلت كل من أميرة السعدية وبدور العلوية وعائشة
الكثيرية على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى، أما في المستوى الثاني للصفوف من
الثامن إلى العاشر ففازت فاطمة الذهلية بالمركز الأول وسماء البوسعيدية بالمركز
الثاني ومريم الحمحامية بالمركز الثالث، وحصل كل من أحمد العمري وأريج ساسي غابي
ووعد بيت سليم على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى.
كما تم الإعلان
عن الفائزين بجائزة المبادرات المجتمعية الثقافية، لفئة جمعيات المرأة العُمانية
عن أفضل المشروعات الثقافية وتشجيعها على تطوير أنشطتها حيث فازت جمعية المرأة
العُمانية بالحمراء بالمركز الأول عن مبادرة “قريتي مسؤوليتي”، وهو
مشروع يقوم على إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد من خلال محو الأمية وتعزيز
ثقافة التعلم مدى الحياة واستهدف النساء وكبار السن في المناطق النائية، وجاءت
جمعية بدية للمرأة العمانية في المركز الثاني عن مبادرة “حكايات من الزمن
الجميل”، وركز المشروع على ضعف الترابط بين الأجيال وضعف الاهتمام بالماضي
ووثق 30 قصة من التراث الشعبي في ولاية بدية وعقد المشروع 15 لقاء، وفازت جمعية
المرأة العُمانية بالرستاق بالمركز الثالث عن مبادرة “كتابك صديقك” لتعزيز حبّ القراءة والكتابة لدى الأطفال وتنمية الإبداع وتطوير مهارات التواصل
والعمل الاجتماعي.
كما أُعلن خلال
الحفل عن المبادرات المجتمعية الثقافية الفائزة بجائزة المعرض في فئة جمعيات
المرأة العمانية، وتكريم الأديب عبدالله حبيب شخصية ثقافية للمعرض، ومكتبة دار
الكتاب العامة عن المكتبات العُمانية الأهلية، ودار ومكتبة الضامري للنشر والتوزيع
عن المكتبات ودور النشر العُمانية، نظير إسهامهم البناء ودورهم المشهود في الارتقاء
بالحراك الثقافي في سلطنة عُمان.
كما تم تكريم المؤسسات الإعلامية
الفاعلة التي خصّصت مساحة إعلامية واسعة لتغطية المعرض والفعاليات الثقافية
المصاحبة من بينها وكالة الأنباء العُمانية وإذاعة سلطنة عُمان وتلفزيون سلطنة
عُمان وجريدة عُمان وجريدة عُمان أوبزيرفر، وعدد من الصحف المحلية، بالإضافة إلى
الشركات الداعمة والجهات المساعدة وضيف شرف المعرض والجناح السعودي.
وقدمت محافظة شمال الشرقية – ضيف شرف
المعرض – قصيدة شعرية ألقاها الشاعر حمود بن علي العيسري.
جدير بالذكر أن دور النشر المشاركة في
المعرض هذا العام بلغت 674 دارًا من 35 دولة منها 640 شاركت بشكل مباشر و34 عن
طريق التوكيلات، وإجمالي العناوين والإصدارات المدرجة في الموقع بلغ 681041
عنوانًا منها 467413 عنوانًا تقريبًا كتب عربية، و213610 كتب أجنبية، فيما بلغ عدد
المجموعة العُمانية 27464 كتابًا، كما بلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طبعت بين
2024 و2025 حوالي 52205 كتب.
/العُمانية/
شيخة الشحية