اكتشاف تحصينات عسكرية أثرية وخندق في سيناء تعود للعصر البطلمي

القاهرة في 4
مايو /العُمانية/ أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية الكشف عن بقايا تحصينات
عسكرية، ووحدات سكنية للجنود، وخندق يشير إلى إمكانية وجود قلعة، في منطقة تل أبو
صيفي في شبه جزيرة سيناء بمصر.
وذكرت الوزارة،
في بيان، أن هذا الكشف، الذي يعود للبعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى
للآثار بمصر، يسهم في رسم صورة أكثر دقة لخريطة الدفاعات المصرية على حدودها
الشرقية، حيث يشتمل على تصميم معماري مميز للبوابتين الشرقية للقلعتين البطلمية
والرومانية المكتشفتين من قبل بالموقع، ما يساعد في إعادة تصوّر شكل المداخل
الدفاعية في ذلك الوقت، بالإضافة لخندق دفاعي ضخم بعمق يزيد على مترين عند مدخل
القلعة البطلمية.
وأضافت أنه تم الكشف عن أكثر من 500 دائرة طينية على جانبي الطريق
الحجري، يرجح أنها كانت تزرع فيها الأشجار التي زيّنت مدخل القلعة خلال العصر
البطلمي، فضلًا عن الكشف عن مساكن الجنود من العصر الروماني، ما يعطي صورة واضحة
عن الحياة اليومية للفرسان المرابطين في القلعة الرومانية خلال عصر الإمبراطور
دقلديانوس والإمبراطور مكسيميان، بالإضافة إلى الكشف عن 4 أفران كبيرة استخدمت
لإنتاج الجير الحي، ما يشير إلى تحول الموقع إلى مركز صناعي في نهاية العصر
الروماني، إلى جانب العثور كذلك على خندق ربما يشير إلى وجود قلعة ثالثة أقدم في
هذا الموقع.
ويعد موقع تل
أبو صيفي أحد المواقع الاستراتيجية المهمة حيث لعب دورًا محوريًّا في حماية حدود مصر
الشرقية، ومع تغير مجرى نهر النيل وانحسار الساحل، وانتقلت الأهمية من موقع تل
حبوة (مدينة ثارو الفرعونية) إلى تل أبو صيفي.
/العُمانية/
طلال الحارثي