الاحتفال بأسبوع الأصم الـ 50

الاحتفال بأسبوع الأصم الـ 50

مسقط في 7 مايو /العُمانية/ احتفل اليوم بأسبوع الأصم العربي الـ 50 بمسقط، تحت شعار “جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة السمعية”، ويهدف إلى تعزيز دمجهم في المجتمع ونشر وعي وثقافة التواصل الإشاري، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية. وتركّز المناسبة هذا العام على أهمية ضمان توفير حقوق التعليم والتوظيف والخدمات الأخرى بشكل متساوٍ للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية مع أقرانهم. وقال سعيد بن محمد البداعي مدير عام معهد التواصل للتدريب: إن الاحتفال بأسبوع الأصم العربي الذي يصادف نهاية شهر أبريل من كل عام وتأتي المناسبة هذا العام تحت شعار “جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة السمعية” بهدف التمكين والاستدامة لهذه الفئة.

وأضاف أن هناك العديد من الأفكار والتجارب تم طرحها وعمل عليها المعهد لتفعيل دور الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتمكينهم من الحصول على وظائف وتعليم وريادة أعمال، مشيرًا إلى دور القطاع الخاص في دعمه وثقته بهذه الفئة، بالإضافة إلى مساهمته في نجاح البرامج التي ينفذها المعهد.

وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه الفئة، ولكنها تتلاشى مع وعي المجتمع، حيث إن المترجمين العُمانيين من خريجي المعهد قادرين على إيصال الرسالة أو المفهوم من الطرفين (السامع والأصم) والعكس.

وأفاد أن المعهد قام بإلحاق عدد من ذوي الإعاقة السمعية في مختلف المؤسسات التعليمية والتعليم العالي لحصولهم على حقهم التعليمي مع أقرانهم من السامعين، مؤكدًا على وعي الأسر في كيفية التعامل مع هذه الفئة، وأن المعهد أوجد برامج تمكّن الأسر من التعامل الصحيح وتعزيز قدرات (الأصم) في مواجهة الحياة.

واختتم قائلاً إن معهد التدريب يسعى إلى خدمة المجتمع، وتمثل ذلك من خلال مبادرة (اسمعني) الخاصة بالمتأتئين، حيث يقوم بتدريبهم على تجاوز التأتئه، كما أن هناك تعاون مع العديد من الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية وجمعيات المرأة العُمانية للعمل جنبًا إلى جنب لتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم بالمجتمع.

واستعرضت إسراء بنت يوسف المزروعي أخصائية الاستثمار الاجتماعي في شركة بي . بي عُمان خلال الحفل برنامج /شارة/ لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الذي تقدمة الشركة كأحد المبادرات ضمن برامج الشركة للاستثمار الاجتماعي بعنوان /عُمان للاستثمار الاجتماعي/ .

وأوضحت أن البرنامج يأتي بالتعاون مع معهد التواصل للتدريب برنامج “شارة” ويهدف إلى تمكين الباحثين عن عمل من الشباب ذوي الإعاقة السمعية، وإعدادهم للمنافسة في سوق العمل والحصول على فرص وظيفية.

وبيّنت أن برنامج “شارة” يعد الأول من نوعه في المنطقة وتم تصميمه خصيصاً لتطوير وتعزيز مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في ثلاثة مجالات رئيسة: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسب الآلي.

وأفادت أن البرنامج منذ انطلاقه استفاد منه 40 باحثًا عن عمل من ذوي الإعاقة السمعية، حيث تم تأهيل 20 مدربًا من خلال دورة تدريب المدربين، وتوفير 10 فرص عمل.

وتضمّن الحفل تقديم العديد من الفقرات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وطرح بعض التجارب الناجحة ودور الترجمة الإشارية في حياة ذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى عرض مسرحي قدمته فرقة المسرح العُماني للصم.

وشهد حفل توقيع معهد التواصل والتدريب عددًا من الاتفاقيات مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص لخدمة ذوي الإعاقة السمعية، حيث وقّع اتفاقية مع بنك العز الإسلامي، وتتضمن دعم مشروع تنمية مهارات الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز قدراتهم في المهارات المختلفة ورفع كفاءتهم لغويًّا ومهاريًّا، لسهولة التحاقهم في سوق العمل.

كما وقّع اتفاقية مع الكلية العلمية للتصميم، تتضمن تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للطلبة من ذوي الإعاقة السمعية، وتوقيع اتفاقية مع الشركة العُمانية للاتصالات (عمانتل)، وتنص على تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية للأفراد من ذوي الإعاقة السمعية في مجال الأمن السيبراني وعلوم البيانات.

/العُمانية/

مصبح الحسني