تقليص المساعدات الأمريكية يودي بحياة مرضى بالكوليرا في جنوب السودان

تقليص المساعدات الأمريكية يودي بحياة مرضى بالكوليرا في جنوب السودان

نيروبي في 9 أبريل /العُمانية/ لقي ثمانية أشخاص
مصابين بالكوليرا في جنوب السودان حتفهم بينهم خمسة أطفال أثناء السير لثلاث ساعات
للحصول على العلاج الطبي بعد أن أجبر خفض المساعدات الأمريكية الخدمات الصحية
المحلية على إنهاء عملها وفق ما أعلنته هيئة إنقاذ
الطفولة اليوم.

وحدثت الوفيات الشهر الماضي وهي من بين أولى
الحالات التي تُعزى بشكل مباشر إلى تقليص المساعدات الذي فرضه الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب بعد توليه منصبه في 20 يناير.

وقالت الإدارة الأمريكية إنها جمدت المساعدات
لمراجعة ما إذا كانت المنح تتماشى مع سياسة “أمريكا أولا”.

وقال كريستوفر نياماندي مدير هيئة إنقاذ الطفولة
في جنوب السودان “يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي إزاء القرارات التي
اتخذها أشخاص أقوياء في بلدان أخرى والتي أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط”.

وحذر الخبراء من أن التخفيضات -ومنها إلغاء أكثر
من 90 بالماائة من عقود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- قد تؤدي إلى وفاة
الملايين في السنوات المقبلة بسبب سوء التغذية والإيدز والسل والملاريا وأمراض
أخرى.

وأوضحت هيئة إنقاذ الطفولة في بيان أن المنظمة
كانت تدعم 27 منشأة صحية في ولاية جونقلي بشرق جنوب السودان حتى وقت سابق من هذا
العام عندما أجبرت التخفيضات الأمريكية سبع منشآت على الإغلاق بشكل كامل و20 أخرى
على الإغلاق جزئيًّا.

وبينت أن توقف خدمات النقل الممولة من الولايات
المتحدة لنقل الأشخاص إلى المستشفى في المدينة المحلية الرئيسة بسبب نقص الأموال،
أجبر الأشخاص الثمانية على السير في حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية للحصول على
العلاج في أقرب منشأة صحية.

وقال نياماندي إن ثلاثة من الأطفال كانوا دون سن
الخامسة.

وأعلن تفشي وباء الكوليرا في أكتوبر الماضي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه جرى تسجيل أكثر من 22 ألف حالة إصابة حتى الشهر
الماضي مما تسبب في مئات الوفيات.

/العُمانية/

شيخة الفليتية