تراث غزة ودمارها في معرض بفرنسا

تراث غزة ودمارها في معرض بفرنسا

باريس في 8
أبريل/العُمانية/ يحتضن معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس معرضا لقطع
أثرية تعود ملكيتها لمدينة غزة التي شكلت في فترات سابقة ملتقى طرق تجاريًّا بين
آسيا وإفريقيا والتي دمرت آلة الحرب الإسرائيلية تراثها.
ويشمل المعرض المنظم تحت
عنوان “كنوز تم إنقاذها في غزة: 5000 سنة من التاريخ” نحو مائة قطعة من
بينها وعاء عمره 4000 سنة وفسيفساء من القرن السادس تخص كنسية بيزنطية وتمثال من
وحي إغريقي لأفروديت.

ومع أن هذه
المجموعة الغنية والمتنوعة تشهد على ماضي غزة، إلا أن المنظمين أرادوا إبراز حجم
الدمار المعاصر الذي خلفته الحرب.
ووضحت مفوضة المعرض، /إيلودي بوفار/، أن
الأولوية ممنوحة بطبيعة الحال لحياة الأشخاص وليس للتراث، ولكن هناك حاجة ماسة
للتذكير بأن غزة كانت طيلة آلاف السنين نقطة نهاية طرق القوافل وميناء يصك عملته الخاصة
ومدينة مزدهرة.

وبفضل صور
الأقمار الصناعية، قامت الوكالة الثقافية لليونسكو حتى الآن بإحصاء الأضرار التي
لحقت ب 94 موقعا تراثيا في غزة من بينها قصر الباشا الذي يعود تاريخه إلى القرن
الثالث عشر.
وأشارت /إيلودي بوفار/ إلى أن الأضرار في المواقع المعروفة والكنوز
المخفية المحتملة في الأراضي الفلسطينية غير المستكشفة تعتمد على وزن القنابل
وتأثيرها على السطح وعلى جوف الأرض.

وكان معهد
العالم العربي قد بدأ في 2024 تحضير معرض حول القطع الموجودة في موقع جبيل الأثري
في لبنان، غير أن القصف الإسرائيلي على بيروت عرقل هذا المشروع.
وقالت مفوضة
المعرض إن هذا العمل توقف بشكل مفاجئ ولكن الفكرة تحولت إلى معرض حول تراث غزة.

الجدير بالذكر أن قطاع
الآثار القديمة في غزة والذي أنشئ في 1995 أشرف على أولى الحفريات التي سمحت باكتشاف
بقايا دير القديس هيلاريون وميناء أنثيدون الإغريقي القديم ومقبرة رومانية – وهي
آثار حضارة تمتد من العصر البرونزي إلى النفوذ العثماني في نهاية القرن التاسع عشر.

/العُمانية/

عبدالناصر العبري/ م ع روف ;