الأمم المتحدة تطالب بتعزيز جهود حفظ السلام لمواجهة التحديات القادمة

الأمم المتحدة تطالب بتعزيز جهود حفظ السلام لمواجهة التحديات القادمة

برلين في 14
مايو /العُمانية/ دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تعزيز
عمليات حفظ السلام لتكون أكثر ملاءمة للتحديات المعاصرة والمستقبلية، مؤكدا على أن حفظ
السلام يظل أداة مركزية لتحقيق السلام، مشيدا بتضحيات حفظة السلام وإسهاماتهم في
مناطق الصراع حول العالم.

وقال جوتيريش،
أمام الاجتماع الوزاري حول مستقبل حفظ السلام، الذي تستضيفه ألمانيا حاليا، إن
“الأمم المتحدة تأسست على الإيمان بأن السلام ممكن إذا عملنا كعائلة إنسانية
واحدة متحدة”.. موضحا أن حفظة السلام الأمميين – أو أصحاب الخوذات الزرقاء –
يرمزون إلى التضامن العالمي، حيث يساعدون في الحفاظ على وقف إطلاق النار، وحماية
المدنيين، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ودعم التعافي طويل الأجل في مناطق النزاع.

وأشار الأمين
العام للأمم المتحدة إلى عدد من البلدان التي حققت السلام الدائم بدعم من قوات حفظ
السلام التابعة للأمم المتحدة – بما فيها كمبوديا وكوت ديفوار والسلفادور وليبيريا
وناميبيا وموزمبيق وسيراليون وتيمور الشرقية، منوها إلى أن العديد من هذه الدول
تسهم حاليا بقوات في عمليات حفظ السلام.

ومع ذلك، فإن
حفظ السلام يأتي بتكلفة، وفقا لجوتيريش، حيث لقي أكثر من 4,400 من حفظة السلام
حتفهم أثناء أداء واجبهم. وأقر جوتيريش بالتحديات المتزايدة التي يواجهها حفظ
السلام اليوم والمتمثلة في نزاعات أكثر تعقيدا وعابرة للحدود، واستقطاب عالمي،
ومعلومات مضللة تستهدف البعثات، والإرهاب، وعدم الاستقرار المرتبط بالمناخ، وتجاهل
واسع النطاق للقانون الدولي.

ونبه إلى أن
عمليات حفظ السلام – على الرغم من أن ميزانيتها أقل من 0.5% من الإنفاق العسكري
العالمي – إلا أنها من أكثر الأدوات فعالية من حيث التكلفة لبناء السلام والأمن
الدوليين، داعيا جميع الدول الأعضاء الـ 193 في منظمة الأمم المتحدة، إلى الوفاء
بالتزاماتها المالية والمساعدة في بناء بعثات حفظ سلام جاهزة للمستقبل تلبي
التحديات العالمية الحالية والناشئة.

/العُمانية/

شيخة الفليتية