اختتام فعالية “وَثِّق” للأفلام القصيرة في مسقط

اختتام فعالية “وَثِّق” للأفلام القصيرة في مسقط

مسقط في 14 مايو
/العُمانية/ اختتمت اليوم فعاليات مخيم “وَثِّق” للأفلام القصيرة، الذي
نظمته الجمعية العُمانية للسينما بمحافظة مسقط، بمشاركة مجموعة من الموهوبين
العمانيين المهتمين بصناعة الفيلم الوثائقي.

وشهد حفل الختام
عرض خمسة أفلام وثائقية قصيرة أنجزها المشاركون خلال أيام المخيم، وعكست تجارب
واقعية، وتناولت موضوعات اجتماعية وثقافية من قلب المجتمع العُماني، حيث عبّر
المشاركون من خلالها عن رؤاهم بلغة سينمائية صادقة.

وتناول الفيلم
الوثائقي “للأرض لسان” سيرة حكواتي عُماني، حيث يروي قصة صوت لا يموت،
وحكاية تتوارث كالنور عبر الأجيال، مسلطًا الضوء على دور الحكايات الشعبية في
تشكيل الهوية الثقافية العُمانية وتعزيز الروابط الاجتماعية. أما فيلم “خرزات
بيضاء”، فاستند إلى تجربة فتاة مع علاج “التكشيح” في طفولتها،
متعمقًا في هذه الممارسة التقليدية العُمانية، كاشفًا عن طريقتها، والدوافع وراءها،
والآثار النفسية التي قد تخلّفها.

بينما جاء فيلم
“قلب نظام” ليوثق سيرة الفنان العُماني الراحل محمد نظام، من خلال متحفه
الخاص المليء بالرسومات والتحف والقطع النادرة، مسلطًا الضوء على عالمه الفني
الخاص، وعزلته الاختيارية، وأهمية الفن الحالم الذي قدّمه.

وفي فيلم
“الدراج المفقود” الذي تناول قصة رجل مسن تجاوز السبعين من عمره، ارتبط
عاطفيًا بدراجته النارية التي اقتناها عام 1987، والتي سرقها لصوص في لحظة غفلة ،
ويسلّط الفيلم الضوء على العلاقة العاطفية
القوية بين الإنسان وأشيائه العزيزة، وما تحمله من ذكريات إنسانية ومشاعر فقد
مؤلمة.

بينما وثّق فيلم
وراق رحلة شابة عمانية تحول سعف النخيل إلى ورق طبيعي، باستخدام خطوات تقليدية
تبدأ بالغلي والتخمير وتنتهي بالتجفيف في تجربة تجمع بين الاستدامة والإبداع.

وحول هذا
الموضوع، عبّرت مديرة المخيم فاطمة بنت سعيد الهنائية عن فخرها بما تحقق خلال هذه
التجربة، قائلة: وثق في البداية كانت فكرة بسيطة، لكنها حملت شغفًا حقيقيًا وجرأةً
على المغامرة ، وانطلقنا في رحلةٍ مليئة بالشغف والتجربة”

وأضافت بأن هذا المشروع لم يكن مجرد تدريب، بل
اختبار للقدرة والايمان بالفكرة، وأفتخر بـ(39) مشاركًا خاضوا هذه التجربة، كما
وجهت شكرها للجمعية العُمانية للسينما مشيدة بدورها في توفير بيئة محفزة وآمنة
للتجربة والإنتاج.

وقد تضمن المخيم
حلقات تدريبية وورش عمل مكثفة في مجالات الكتابة والتصوير والإخراج والمونتاج،
قدّمها نخبة من المدربين المتخصصين، ما أتاح للمشاركين خوض تجربة متكاملة في إنتاج
الفيلم الوثائقي من الفكرة إلى الشاشة.

/العُمانية/

ناصر البادي