أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بإحداث أزمة إنسانية متعمدة في غزة

جنيف في 15 مايو /العُمانية/ وجهت منظمة أطباء بلا حدود اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بالتسبب في كارثة إنسانية متعمدة بقطاع غزة، وذلك بعد ارتفاع نسبة المرضى المصابين بسوء التغذية إلى 32% خلال الأسبوعين الماضيين، ومحاولة ربط تقديم المساعدات بعمليات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين.
وأوضحت المنظمة في بيانها الصادر اليوم أنها تُوثق عمليات منهجية تهدف إلى القضاء على السكان الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى تحول القطاع إلى ما يشبه الجحيم نتيجة استمرار السلطات الإسرائيلية في منع دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين منذ الثاني من مارس الماضي، مما أدى إلى تفاقم أزمة نقص الغذاء والدواء والوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى، وذلك رغم التحذيرات المتكررة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من خطر حدوث مجاعة.
وأكد البيان أن المرافق الصحية العاملة في القطاع – التي تعاني أصلاً من نقص حاد في عددها وقدرتها الاستيعابية – تواصل تعرضها للاستهداف، بينما تشهد انخفاضًا متسارعًا في مخزوناتها من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مشيرًا إلى حرمان فرق المنظمة في غزة من أي إمدادات طبية منذ 11 أسبوعًا.
كما رفضت المنظمة بشكل قاطع المقترح الأمريكي الخاص بإنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، معتبرة أنه يطرح مخاطر إنسانية وأخلاقية وأمنية وقانونية جسيمة.
وحذرت المنظمة من أن ربط المساعدات الإنسانية بعمليات التهجير القسري وفرض إجراءات تمييزية على المستفيدين يشكل أداةً جديدة في سياسة التطهير العرقي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة معارضتها لأي مخططات تقيد وصول المساعدات أو توظفها لخدمة الأجندة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة والدول الأوروبية وجميع الأطراف المؤثرة إلى استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي بشكل عاجل لوقف استغلال المساعدات الإنسانية كأداة ضغط.
/العُمانية/
خالصة