وزارة الصحة: إغلاق مستشفى غزة الأوروبي يزيد من تفاقم مشكلة الرعاية الصحية

غزة في 15 مايو /العُمانية/ أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أن مستشفى غزة الأوروبي أحد أكبر المرافق الطبية في القطاع خرج
عن الخدمة بشكل كامل جراء أضرار جسيمة لحقت به نتيجة الاستهدافات
العسكرية المتكررة خلال التصعيد الأخير.
وأفادت الوزارة، في بيان بأن القصف ألحق أضرارًا بالغة بالبنية الأساسية للمستشفى، شملت
خطوط الصرف الصحي والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إليه، ما جعل
استمرار تقديم الرعاية الطبية أمرًا مستحيلاً.
وأضافت أن الطواقم الطبية والمرضى باتوا في خطر مباشر، مما اضطر
العاملين إلى إخلاء المستشفى وتعليق العمل فيه.
وجاءت هذه التطورات في وقت أعلنت فيه إسرائيل أن الاستهداف جاء في إطار
عملية أمنية استهدفت قياديين في حركة حماس.
ويعد مستشفى غزة الأوروبي مركزًا طبيًّا رئيسًا يقدم خدمات تخصصية في جراحة
الأعصاب والصدر، والقلب والأوعية الدموية، والعيون، والقسطرة، فضلاً عن
كونه المؤسسة الوحيدة المتبقية التي تتابع حالات مرضى السرطان في
القطاع، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي في وقت سابق.
وبحسب وزارة الصحة، فإن خروجه عن الخدمة يحرم مئات المرضى من الرعاية،
ويهدد حياة العشرات ممن يحتاجون إلى علاج طارئ أو مستمر.
ويضم المستشفى 260 سريرًا للمبيت، و 28 سريرًا للعناية المركزة، و 12
حضانة أطفال، و 25 سريرًا للطوارئ، و 60 سريرًا مخصصًا لمرضى الأورام،
جميعها أصبحت خارج الخدمة، بحسب الوزارة.
وتنص اتفاقيات جنيف على الحماية الصارمة للمستشفيات والعاملين في القطاع
الصحي خلال النزاعات المسلحة، وتعتبر أي استهداف متعمد للمنشآت الطبية
انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وتؤكد منظمات دولية، من بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة
الصحة العالمية، أن الهجمات على المرافق الصحية تترك تداعيات كارثية على
السكان المدنيين، خاصة في مناطق تعاني أصلاً من تدهور البنية الأساسية الطبية.
ويواجه قطاع غزة أزمة صحية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والقيود على
إدخال المعدات الطبية والأدوية، مما يجعل فقدان أي مرفق طبي عبئًا إضافيًّا
على منظومة طبية تعمل فوق طاقتها.
/العُمانية/
هلال