الأمم المتحدة تعيد تقييم استراتيجياتها الإغاثية في اليمن والصومال بسبب قلة التمويل

الأمم المتحدة تعيد تقييم استراتيجياتها الإغاثية في اليمن والصومال بسبب قلة التمويل

نيويورك في 17 مايو /العمانية/ أعلنت الأمم المتحدة أنها اضطرت لمراجعة
خططها الإغاثية للصومال واليمن لهذا العام بسبب التخفيضات العالمية في تمويل
العمليات الإنسانية، على الرغم من استمرار الاحتياجات على نفس المستوى في البلدين.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، قالت ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث
باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة قد أجرت مراجعة شاملة لاستجاباتها الإنسانية خلال
الشهرين الماضيين بما يتماشى مع خطة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم
فليتشر لإعادة ضبط العمل الإنساني، مؤكدة أن التخفيضات غير المسبوقة في التمويل
التي شهدها القطاع الإنساني تجبر المنظمة وبقية شركائها على تقليص البرامج التي
تنقذ الأرواح بشكل كبير، ما يعرض ملايين الأرواح للخطر في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت أن خطة الاستجابة الجديدة للصومال تسعى إلى استهداف 1.3 مليون شخص
بالمساعدات، بانخفاض يزيد عن 70% عن العدد المحدد في بداية العام والذي كان يبلغ
4.6 مليون شخص، لافتة إلى أن ذلك سيؤدي إلى خفض التكلفة من 1.4 مليار دولار إلى
حوالي 367 مليون دولار.

أما بالنسبة لليمن، فقالت إن الخطة المعدلة لعام 2025 تدعو إلى تخصيص 1.4
مليار دولار للوصول إلى 8.8 مليون شخص، بدل 2.4 مليار دولار في خطة الاستجابة
الإنسانية الأصلية، مبينة أن الخطتين المعدلتين لا تعنيان انخفاضا في الاحتياجات
والمتطلبات الإنسانية الإجمالية، بل تتطلب استخدام الموارد التي تتلقاها الأمم
المتحدة لضمان وصول أكبر قدر من المساعدة المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأكثر ضعفا.

/ العمانية/

طلال الحارثي