الأكاديمية السلطانية للإدارة تُحيي حفل تخرج (35) خريجًا وخريجة من قادة المؤسسات الخاصة.

الأكاديمية السلطانية للإدارة تُحيي حفل تخرج (35) خريجًا وخريجة من قادة المؤسسات الخاصة.

مسقط في 18 مايو /العُمانية/ احتفلت
الأكاديمية السُّلطانية للإدارة مساء اليوم بتخريج (35) خريجًا وخريجة من القيادات
التنفيذية في مؤسسات القطاع الخاص ضمن “البرنامج الوطني للرؤساء
التنفيذيين” تحت رعاية معالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط
السُّلطاني، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السُّلطانية للإدارة.

واستهدف
البرنامج القيادات التنفيذية في القطاع الخاص؛ عبر تزويدها بالمهارات والمعرفة
اللازمة للتعامل مع متغيرات القيادة في العصر الحديث مثل إدارة التغيير، والقيادة
الاستراتيجية، والابتكار والتحول الرقمي، وتطوير المواهب، وبناء الفرق، وإدارة
العلاقات الاستراتيجية، وتضمن حلقات عمل تفاعلية ووحدات تعلمية وتطبيقية تمكِّن
القيادات التنفيذية من تطبيق المفاهيم والأدوات التي يكتسبونها في بيئات عملهم
اليومية.

وأكد معالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي
وزير ديوان البلاط السُّلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السُّلطانية
للإدارة في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية على أن البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين
في القطاع الخاص يأتي تتويجًا للرؤية السّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ في التنمية البشرية. مشيرًا معاليه إلى أنه من خلال معرفته بالدورات السابقة التي
نفذتها الأكاديمية السُّلطانية للإدارة سيحدث هذا البرنامج نقلة نوعية في السلوك العملي والأداء الفعلي للإداريين وفي أداء عمل الرؤساء التنفيذيين.

ووضحت هبة بنت ياسر الهنائية، مشرفة البرنامج
الوطني للرؤساء التنفيذيين أهمية هذا
البرنامج، الذي يترجم طموحات سلطنة عُمان في الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري،
لإعداد كفاءات وطنية واعدة، تولي مسؤولية قيادة المؤسسات بكفاءة عالية.

وأضافت الهنائية أن هذه الدفعة هي نسخة حديثة من
البرنامج الوطني الذي تم إطلاقه في 2014م، مؤكدةً على أهمية تجديد الاستثمار في قيادات القطاع الخاص لتعظيم
الأثر من البرنامج وإلهام الأجيال القادمة ودفع التنمية في مختلف القطاعات،
بالإضافة إلى بناء مجتمع قيادي قوي وممكن يدعم تنافسية القطاع الخاص واستدامته.

و أشادت هيلين كيركنتزس، العميد
المساعد للتعلم التنفيذي بكلية لندن للأعمال (London Business School)، بالشراكة المثمرة مع الأكاديمية
السُّلطانية للإدارة التي أتاحت تقديم برنامج تعلّمي متميز، حيث أعربت عن فخرها
وتقديرها لهذه الشراكة، مثنيةً على الجهود المشتركة التي أسهمت في نجاح البرنامج. مشيرة إلى أن هذه التجربة التعلمية جمعت بين محاور وموضوعات متنوعة مكنت المشاركين في
مختلف القطاعات القيادية، من خلال المزج بين الجانب الأكاديمي والتطبيق العملي،
بالإضافة إلى الزيارات الميدانية والتفاعل مع خبراء عالميين.

ونوّه المهندس حمد بن عبدالله المعمري، المدير العام التنفيذي
للخدمات الفنية والحياد الصفري وأحد المشاركين في البرنامج، بالرحلة التعلمية
المثرية التي خاضها مع زملائه المشاركين، مشيرًا إلى أبرز المحطات التي كان لها دور فعّال في
تزويدهم بالمهارات القيادية التي ساعدت في تمكينهم وتعزيز رؤيتهم الاستراتيجية.

واستمر البرنامج ثمانية أشهر، خاض المشاركون خلالها رحلة تعلميّة مكثفة تتكون من خمس وحدات اشتملت
على مجموعة متنوعة من المنهجيات التعلمية لضمان الاستيعاب الأفضل للمعلومات
وتطبيقها في الواقع العملي. كما اشتملت على جلسات توجيهية أسهمت في تعزيز فهم
المشاركين لأساليبهم القيادية وساعدتهم على تطوير طرق جديدة للتفكير عن طريق وضعهم
في بيئة عمل مختلفة تحاكي دور الرئيس التنفيذي لبناء فرق قوية وتطوير منظمة قادرة
على المنافسة والتكيف مع المستقبل.

وعبر عددٌ من المشاركين عن آرائهم ومدى استفادتهم من البرنامج، فقال عدنان بن أحمد بن حمد الشعيلي مؤسس
شريك والرئيس التنفيذي بشركة إي مشرف : “اشتمل البرنامج على عدة محطات
عملية مثرية من تحليل ودراسة حالة لشركات كبرى عالمية، بالإضافة إلى كيفية اتخاذ قراراتها الاستراتيجية، كما تضمن رحلات استكشافية ميدانية للتعرف على توجهات الأعمال لمختلف الثقافات، مما جعله
برنامجا تنفيذيًّا استثنائيًّا”.

ويأتي تنفيذ البرنامج بالشراكة مع كلية لندن للأعمال (London Business School) التي تأسست في عام 1964، وتعد واحدة من كليات إدارة الأعمال الرائدة
والمتخصصة في إدارة الأعمال على مستوى العالم، حيث تمتلك خبرة وتجربة تمتد لأكثر
من 50 عامًا في تصميم وتطوير برامج قيادية مُتخصصة ذات تأثير عالٍ لمختلف القطاعات
والمؤسسات العالمية.

جديرٌ بالذكر أن الأكاديميّة السُّلطانية
للإدارة تعمل وفق نهج استراتيجي وخطط واضحة لتحقيق رؤيتها ومرتكزات فلسفة عملها
من خلال تنفيذها لمبادرات متنوعة تستهدف مختلف المجتمعات القيادية بالمؤسسات
الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان سعيًا إلى تمكينهم بمهارات الابتكار التنفيذي
والقيادة.

حضر الحفل عددٌ من أصحاب المعالي والسّعادة
والرؤساء التنفيذيين وعدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.

/العُمانية/

عبدالناصر العبري