ندوة حول المخاطر الرقمية ووسائل تعزيز الأمان المؤسسي

مسقط في 20 مايو /العُمانية/ ناقشت ندوة “مخاطر الأمن السيبراني
واستراتيجيات المرونة الرقيمة” أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في ظل
تزايد الهجمات السيبرانية، وسبل تعزيز قدراتها على التصدي لها، وتحقيق الاستمرارية
في بيئة رقمية آمنة وأهمية التأمين لما يتعلق بالأمن السيبراني.
وهدفت الندوة – التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع شركة هاودن
لوسطاء التأمين – إلى رفع مستوى الوعي
بمخاطر الهجمات السيبرانية وتأثيرها على بيئة الأعمال وأهمية التأمين، وتمكين
المشاركين من التعرف على أفضل الممارسات العالمية في حماية البيانات المؤسسية، إلى
جانب تعزيز الثقافة الأمنية الرقمية داخل بيئة الأعمال، وفتح قنوات التواصل مع
الخبراء والتقنيين لتبادل الحلول والاستشارات في مجال الأمن السيبراني.
رعى افتتاح الندوة المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة غرفة
تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، الذي أوضح أن
هذه الندوة تمثل منصة لتعزيز الوعي
المؤسسي بمخاطر الأمن السيبراني، خاصة في ظل
تطور متسارع في الهجمات الرقمية وأساليب الاختراق، مشيرًا إلى أن تبادل
الخبرات مع المختصين في قطاع الأمن السيبراني يمكّن المؤسسات من الاستفادة من أفضل
الممارسات العالمية في حماية البيانات وبناء بيئة عمل رقمية آمنة ومستدامة.
وقال إن التأمين السيبراني أصبح
يشكل أحد الأدوات الحيوية في منظومة الحماية الرقمية حيث يوفر غطاء ماليًّا وتقنيًّا
يساعد المؤسسات على التعامل مع تداعيات الحوادث السيبرانية، وتقليل الأضرار
الناتجة عنها.
وأضاف أن الأمن أصبح ضرورة استراتيجية لجميع قطاعات الأعمال،
خاصة مع تسارع التحول الرقمي، لذلك تكتسب هذه اللقاءات أهمية كبيرة، حيث تجمع بين
ممثلي القطاع الخاص وخبراء الأمن السيبراني، مما يفتح آفاقًا أوسع لتبادل الحلول
وتقديم الاستشارات، وبناء شراكات تسهم في إنشاء منظومة حماية سيبرانية متكاملة
على مستوى المؤسسات، منوهًا إلى أن هذه الفعاليات تسهم في تمكين المؤسسات من صياغة
استراتيجيات مرونة رقمية فعّالة تضمن استمرارية الأعمال وتقليل مخاطر التهديدات
السيبرانية.
من جانبه أكد راجيف أرورا الرئيس التنفيذي لشركة هاودن لوسطاء التأمين على
أهمية التأمين السيبراني، مسلطًا الضوء على التحديات المتزايدة التي قد تواجهها
المؤسسات والشركات في هذا المجال.
من جهته أشار أحمد بن سالم الحراصي مدير عام قطاع تنظيم وتطوير الأسواق في
هيئة الخدمات المالية إلى أن الأمن السيبراني أصبح ضرورة حتمية لضمان استمرارية
الأعمال، وحماية الأصول الرقمية، وتعزيز الثقة في البيئة الرقمية.
وأضاف أنه كلما زادت الاعتمادية على التكنولوجيا زادت الحاجة إلى وضع
استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر السيبرانية، وتوفير الغطاء التأميني المناسب
الذي يواكب التطورات، ويعزز من قدرة المؤسسات على الصمود أمام الهجمات السيبرانية.
وأكد على ضرورة توفير تغطية تأمينية تواكب حجم المخاطر
وتلبي احتياجات السوق، مما يضمن حماية المؤسسات من الخسائر المحتملة، ويعزز من
استدامتها واستمراريتها، لافتًا إلى أهمية التعاون الدولي والعمل الجماعي حيث إن الأمن
السيبراني هو مسؤولية مشتركة تتطلب مشاركة الخبراء والمؤسسات من جميع القطاعات،
وتنسيق الجهود على المستويين الوطني والدولي، لتحقيق بيئة رقمية أكثر أمانًا
واستقرارًا.
وتضمن المنتدى تقديم عدة عروض مرئية حول أبرز المستجدات في مشهد التهديدات
السيبرانية والتطورات المتسارعة في هذا المجال، إضافة إلى استعراض حالتين فعليتين
من قطاعي المال والتصنيع، والجوانب القانونية المتعلقة بقانون حماية البيانات
الشخصية، كما شهدت الندوة تنظيم جلسة نقاشية، ناقشت أبرز تحديات الأمن السيبراني
في مختلف القطاعات.
حضر الندوة عدد من المختصين في مجال الأمن السيبراني، وأصحاب وصاحبات
الأعمال.
/العُمانية/
محمد السيفي